أعلنت الشرطة البنغالية الخميس أن رجلا وامرأة انتحاريين فجرا نفسيهما في أحد المباني في بلدة سيتاكوندو في محيط مدينة تشيتاغونغ الساحلية وأن الأضرار اقتصرت على الماديات.
وذكرت الشرطة في بيان صادر عنها أن الانتحاريين وقبل تفجير نفسيهما الخميس 16 مارس/آذار ألقيا قنابل يدوية على قوات مكافحة الإرهاب التي كانت تطوق المبنى لاشتباهها بوجود إرهابيين فيه.
وأشار مفوض شرطة مكافحة الإرهاب البنغالية سنوار حسين أن الانتحاريين “نفذا التفجير أثناء نزولهما على سلم المبنى مما أدى إلى تدمير جزء منه وانتثار أشلائهما على مسافة 25 إلى 30 مترا”.
شهيد الحق، قائد الشرطة الوطنية البنغالية، أكد في حديث للصحفيين أن الانتحاريين كانا ينتميان لفصيل وليد يعرف بـ”جماعة المجاهدين في بنغلادش”، المسؤولة عن سلسلة من الهجمات والاعتداءات الدموية بما فيها هجوم مقهى العاصمة دكا الذي أوقع في وقت سابق 22 قتيلا بينهم 18 أجنبيا.
وسبق للشرطة البنغالية وفرضت مساء أمس الأربعاء طوقا أمنيا مشددا في محيط المبنى الذي وقع فيه تفجير اليوم، بعد إطلاق مسلحين النار والقنابل اليدوية على رجال الشرطة، أعقبه تبادل لإطلاق النار انتهى بتطويق المبنى بالكامل وإصابة شرطي واحد بجروح.
وأرسلت الشرطة إلى مكان الاشتباك في وقت متأخر من الليلة الماضية تعزيزات إضافية وفرقا لمكافحة الإرهاب تمهيدا لاقتحام المبنى، فيما ذكر شاهد عيان أن ما بين عشرة وعشرين مدنيا عالقون في المبنى، وليسوا مرتهنين لدى المسلحين، الأمر الذي اضطر الشرطة للتروي في المداهمة.
وفي سياق النشاط الإرهابي للمسلحين، ذكر مصدر أمني بنغالي أنه سبق للشرطة قبل تفجير الانتحاريين نفسيهما اليوم، وأوقفت أما تحمل رضيعا في الشهر الثالث من عمره بيد، وتحاول باليد الثانية تفجير سترة ناسفة كانت عليها، إلا أن الشرطة استطاعت منعها من تنفيذ تفجيرها.
تنظيم “داعش” الإرهابي من جهته، يسارع بعد كل تفجير أو عمل تخريبي تشهده بنغلادش في الآونة الأخيرة إلى التبني، فيما تستمر دكا في دحض ادعاءات التنظيم جملة وتفصيلا وتؤكد “ألا وجود له بالمطلق في بنغلادش”.