العبادي يتهم الإعلام بتلفيق الأكاذيب والجيش ينفي توقف عمليات الموصل

اتهم رئيس الوزراء العراقي حدير العبادي الإعلام بتلفيق الأكاذيب بشأن الحرب ضد “داعش”، فيما نفت قيادة العمليات المشتركة توقف النشاطات العسكرية في غرب الموصل.
وقال العبادي في كلمة ألقاها أثناء لقائه قادة الحشد الشعبي: “كلما نحقق انتصارات تثار حفيظته ويبدأ الإعلام المغرض بتلفيق الأكاذيب”.
وأضاف: “مَن حرض على دخول عصابات داعش الإرهابية لن نسمح لهم بتصدر المشهد مجددا.. ولن نسمح بعودة تلك الأيام التي دخل بها الدواعش”.
وأكد العبادي حرص القوات العراقية على ضمان أمن المواطنين خلال المعارك، في حين “يستخدم الدواعش السيارات المفخخة وتكديس الأسلحة في المنازل”، حسب قوله.
وشدد على أن الجيش العراقي يستخدم “الأسلحة الدقيقة”، سعيا منه لحماية حياة المواطنين، مشيرا إلى وجود أشخاص “يدّعون” الانتماء للحشد الشعبي، “ويسيئون له”.
من جانبها، نفت قيادة العمليات العراقية المشتركة الأنباء التي تحدثت عن توقف عمليات تحرير الجزء الغربي لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”.
وقالت القيادة في بيان تلقت “السومرية نيوز” نسخة منه إنها “تنفي توقف العمليات وتؤكد استمرارها”، وأضافت أن “القوات الأمنية تخوض معارك في منطقة رجم الحديد”.
وكانت وكالة “رويترز” أفادت، في وقت سابق من السبت، نقلا عن المتحدث باسم الشرطة الاتحادية العراقية سعد معن، بتعليق هجوم القوات العراقية لتحرير الجزء الغربي للموصل، بسبب سقوط أعداد كبيرة من المدنيين هناك جراء المعارك ولـ”مراجعة الخطط.. ووضع خطط هجومية وتكتيكات جديدة”.
هذا، وأكدت قيادة عمليات “قادمون يا نينوى” في بيان نشرته صحيفة “الصباح” العراقية الرسمية التزامها “بتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة التي وضعت سلامة المواطن أسبقية أولى”.
وأضاف البيان أن قوات “قادمون يا نينوى” شرعت بانتهاج أساليب قتالية تعتمد بشكل رئيس على “قتال القوات الراجلة” المدربة على المعارك بين المنازل والأحياء، بهدف حماية المدنيين العزل في غرب الموصل.
وسبق للمتحدث باسم قوات الرد السريع العراقية المقدم عبد الأمير المحمداوي أن قال، الجمعة، لا توجد عمليات في هذا اليوم ، مضيفا أن الهجمات ستستأنف قريبا بالاستعانة بـ “أساليب جديدة” تناسب أكثر القتال في الحي القديم.
 ويأتي ذلك بعد أن أفادت مصادر عسكرية وسياسية وإدارية في العراق، بالإضافة إلى شهود عيان متعددين، بمقتل من 120 إلى 200 مدني على الأقل جراء غارات جوية على منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة غرب المدينة جراء ضربات طيران التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة.
وأعلن التحالف أنه فتح تحقيقا في التقارير عن حدوث مجازر جماعية للسكان المدنيين في الموصل جراء الغارات التي نفذتها طائراته في الفترة من 17 إلى 23 مارس/آذار الجاري.
يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، عملية “قادمون يا نينوى” مدعوما بقوات “البيشمركة” الكردية ووحدات “الحشد الشعبي” و”الحشد العشائري” وطيران التحالف الدولي، بهدف تحرير الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”. وفي أواخر يناير/تشرين الثاني الماضي أعلنت القوات العراقية استعادة السيطرة على الجزء الشرقي للموصل، وفي 19 فبراير/شباط أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن بدء الهجوم على الجزء الغربي من المدينة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *