تستعد بلدان العالم على تباين توقيتها، اليوم السبت، لإحياء الفعالية الرمزية، ساعة الأرض، وهي مبادرة انطلقت قبل عشر سنوات، بهدف تسليط الضوء على ظاهرة التغير المناخي.
وقد استقبلت مدن عالمية وعدة بلدان الفعالية، في حين لا تزال دول أخرى تستعد لتخليد الفعالية من خلال إطفاء الأنوار و الاستسلام للظلام مدة 60 دقيقة.
ويستعد رسميون وناشطون في دول الخليج العربي لإحياء الاحتفالية وبعث رسائل تحذيرية من خطورة ظاهرة التغير المناخي؛ ففي السعودية تم تحديد الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم السبت بالتوقيت المحلي لإحياء الساعة وإطفاء الأنوار.
وفي الإمارات، تم تحديد نفس التوقيت لإطفاء الأنوار وتنظيم فعاليات تخلد الحدث.
وبفارق توقيت سبع ساعات عن دول الخليج كانت مدينة سيدني الأسترالية قد باشرت إطفاء أنوارها في إطار مبادرة “ساعة الأرض”، لتغرق دار الأوبرا ومعالم شهيرة بالمدينة في ظلام دامس وكذلك الجسر الذي يعلو مرفأ المدينة.
وكانت مدينة سيدني بالذات شهدت ولادة النسخة الأولى من “ساعة الأرض” في العام 2007 قبل أن تتحول هذه المبادرة إلى حدث عالمي.
ومن نيويورك إلى باريس ستطفئ مدن ومعالم ونصب شهيرة أنوارها للتذكير بضرورة التحرك لمكافحة التغير المناخي.
وقال مدير مبادرة “ساعة الأرض” سيدارث داس: “أطلقنا ساعة الأرض سنة 2007 لنظهر للقادة أن المواطنين يهتمون بالتغير المناخي.. هذه اللحظة الرمزية باتت اليوم حركة عالمية تذكر بأهمية الدور الذي يؤديه المواطنون”.
وتشمل فعاليات هذا الحدث مبادرات شتى في أنحاء العالم أجمع، فعند الساعة الثامنة والنصف مساء بالتوقيت المحلي لكل مدينة، تقام أنشطة مختلفة بينها حفل على ضوء الشموع في لشبونة وسباق “مستدام” لمسافة 5 كيلومترات في سنغافورة وزرع أشجار في تنزانيا وحدث في معبد شويداغون البوذي في رانغون.
وكما جرت العادة كل سنة، تطفئ معالم عدة أنوارها، بينها الأهرام في مصر ومبنى امباير ستايت في نيويورك والكرملين في موسكو ودار الأوبرا في سيدني والأكروبوليس في أثينا وساعة “بيغ بن” ومبنى البرلمان البريطاني في لندن والمسجد الأزرق في إسطنبول وجسور البوسفور وناطحات سحاب في هونغ كونغ وبرج خليفة في دبي وكاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان وبرج بيزا وقصر الحمراء في غرناطة ومبنى التلفزيون الصيني في بكين.
وفي باريس، يطفئ برج إيفل أنواره هذا العام أيضًا لمدة خمس دقائق بحضور أبطال رياضيين من داعمي ترشيح العاصمة الفرنسية لاستضافة الألعاب الأولمبية العام 2024.
وكان العام 2016 السنة الأكثر دفئًا في العالم مسجلًا مستوى قياسيًا سنويًا للحرارة للسنة الثالثة على التوالي.