كثير من المواطنين الاسرائيلين غير مرتاحين الى قرار نتنياهو بمنع الاذان خوفا على مصالحهم
هل الدولتين هو الحل العملى للقضية الفلسطينية ونوافق على حل الدولة الواحدة بشروط
اثار النائب العربى وعضو القائمة المشتركة أحمد الطيبى اهتمام الراى العام العربى عندما قام برفع الاذان فى الكنيست الاسرائيلى معبرا عن الرفض الفلسكينى والعربى لقرار اسرائيل منع الاذان من المساجد وعن موقفه هذا ورؤيته للاوضاع على الساحة الفلسطينية والعربية كان لنا هذا الحوار
كيف ترون موقف المجتمع الاسرائيلى من قيام الحكومة الاسرائيلية بحظر الاذان بواسطة مكبرات الصوت فى مساجد القدس والضفة الغربية ؟
المجتمع الاسرائيلى لم يقابل هذا القرار بارتياح ليس تعاطفا مع قضيتنا ولكن خوفا من منع البوق اليهودى فى يوم من الايام
وما هى الاسباب التى وضعت نتنياهو الى اتخاذ هذا القرار فى هذا التقرير بالذات ؟
نتنياهو مريض بالاسلام لان الاذان جزء من الهوية الفلسطينية والعربية وعندما تحدث مع بعض نواب البيت اليهودى قلت لهم اذا كنتم منزعجون من صوت الاذان فنحن ايضا منزعجون من صوت الطائرات الاسرائيلية فى مطار اللد ومن البوق اليهودى فنحن نحترم كل الشعائر الدينية لكافة الديانات بينما نتنياهو لا يحترم الشعائر الاسلامية والمسيحية
ما هى رؤيتكم لموقف الادارة الامريكية الجديدة فى ضوء التصريحات التى ادلى بها الرئيس الامريكى خلال حملته الانتخابية؟
لا شك ان تلك التصريحات سلبية وتمثل خضوعا من الرئيس الامريكى لوجهة نظر نتنياهو وخصوصا تجاه قضية الاستيطان وحل الدولتين وتراجعا عن موقف الادارة الامريكية السابقة الا انه رغم ذلك فان الموقف الامريكى لا يزال ينصف بالضبابية فترامب فى احد تصريحاته قال انه يفضل حل الدولة الواحدة الا انه لا يمانع حل الدولتين واعتقد ان الموقف الامريكى لن يتحدد الا بعد لقاء ترامب وابو مازن بعدة اشهر
وكيف يمكن للجانب الفلسطينى والعربى مواجهة توجهات الادارة الامريكية الجديدة والضغط عليها لتحقيق المصالح العربية ؟
اولا بالنسبة للفلسطينين فان عليهم الوحدة وانهاء الانقسام لان استمرار هذا الوضع يضعف الموقف الفلسطينى كما ان الدمار العربى الذى حدث خلال السنوات الماضية وان يكون هناك تحركا موحدا تجاه الادارة الامريكية والتى سوف تتحرك وفق مصالحها واعتقد اننا امام اسابيع مهمة تجاه تشكيل موقف عربى موحد تجاه الادارة الامريكية
وهل ترى ان الحكومة الاسرائيلية بقيادة نتنياهو تفضل حل الدولة الواحدة ام حل الدولتين؟
الحكومة الاسرائيلية لا تريد حل عادل للقضية الفلسطينية يعطى للشعب الفلسطينى حقوقةالمشروعة سواء فى حل الدولتين او حل الدولة الواحدة فرغم انه لايوجد وزير فى الحكومة الفلسطينية لا يؤمن بحل الدولتين فانه لا يوجد وزير واحد فى حكومة نتنياهو يؤيده او يلفظ بلفظ بعبارة دولة فلسطينية مستقلة او ذات سيادة فما يذكر دائما دولة فلسطينية منزوعة السيادة او دولة غير مكتملة والفلسطينيون اكثر من سبعة عقود للوصول الى هذا الحل او يريدون دولة ذات طابع متميز وفصل عنصرى يستحوذ فيه مجموعة من السكان على كل حقوقه
وهل تفضلون حل الدولتين ام الدولة الواحدة ؟
اعتقد ان حل الدولتين هو الحل العملى الاكثر قابلية للتبيق ورغم ذلك فاننا يمكن ان نقبل حل الدولة الواحدة على اساس دولة ديموقراطية يتساوى فيها الجميع فى الحقوق والواجبات وعندئذ اعتقد انه سوف يكون للعرب الاغلبية وسوف اترشح فى مواجهة نتنياهو وسوف اهزمة
وماذا سيكون موقفكم من وثيقة الاستقلال التى قامت عليها دولة اسرائيل فى حالة تطبيق خيار الدولة الواحدة ؟
رغم ان تلك الوثيقة نصت على المساواة بين كافة المواطنون فى الحقوق السياسية والاجتماعية دون تفرقة الا اننى سوف الغى تلك الوثيقة
وساصدر بدلا منها اعلان مواطنه يمثل كل المواطنين على اختلاف دياناتهم لان وثيقة الاستقلال تمثل الدوله اليهودية على وجه الخصوص كما انه يجب ان يتغير علم البلاد وكذلك النشيد فضلا على ان قانون حق العوده سوف يلغى اتوماتيكيا لانه سوف يكون هناك مساواه فى الحقوق بين كافة المواطنين وكذلك سيلغى الاحتفال بيوم الاستقلال والذى يوافق نكبة فلسطين
وهل يمكن ان تمثل حركة حماس والتى تطالب بدولة فلسطينية من النهر الى البحر تهديدا للدولة الموحده ؟
لا اعتقد ذلك لانها سوف تصبح جزء من تلك الدولة بينما هى الان تواجه قوة الاحتلال وبالتالى فان خطورتهم لن تقل عن خطورة اليهود المتشردين لان اى حركة دينية من كلا الطرفين سوف ترفض دولة علمانية الا انها فى المقابل سوف تحظى تلك الدولة بقبول غالبية الفلسطينين لان الحركة الوطنيه الفلسطينية عندما قامت طالبت بدولة فلسطينية ديموقراطية كما ستحظى بقبول كل دول المنطقه
هناك انتقادات توجه الى دخول عرب 48 فى الكنيست الاسرائيلى باعتبار ان ذلك يعد اعترافا بالامر الواقع ؟
هذا ليس صحيحا فالقائمة العربية فى الكنيست الاسرائيلى ليست منصبا حكوميا ولكننا نسعى من خلال تلك القائمة الى المطالبه بحقوق المواطنين العرب ومنع التمييز
وهل ترى ان نظره العرب تجاه التعامل مع عرب 48 قد تغيرت بعد ان كان العرب ينظرون الى التعامل معكم باعتبار ان ذلك تطبيعا ؟
اعتقد ذلك لان العالم الان اصبح قرية صغيرة ونحن نقوم بزيارات للعالم العربى باعتبارنا اصل البلد وبالتالى فان التعامل معنا ليس تطبيعا فهل يمكن للانسان ان يطبع مع نفسه ؟