أعلن تجمع رجال الأعمال السوريين العاملين في مصر، عن دراسة جديدة لإنشاء منطقة صناعية سورية متكاملة على أرض مصر، مؤكدين أنها تهدف لتعزيز الاستثمارات السورية في مجال الغزل والنسيج.
واستبعد الخبير الاقتصادي، الدكتور رشاد عبده، وجود أي أبعاد سياسية وراء فكرة إنشاء المنطقة لأن “مصر من حيث المبدأ ترحب بأي استثمارات ممكنة تخلق فرص عمل وبالتالي يمكن استغلال السوريين في البلاد الذين يمتلكون الأموال والخبرة الكافية لتنشيط السوق”، بحسب قوله.
ورأى رشاد أن المنافسة ستسهم في تطوير وتحسين المنتجات بما سيصب في النهاية لمصلحة الاقتصاد المصري خاصة لاختيار تجمع رجال الأعمال السوريين قطاع منتج مثل الغزل والنسيج، مضيفًا أن مصر كان لديها مناطق استثمارية سعودية وقطرية قبل 25 يناير، إسوة بالمناطق الصناعية في الصين وسنغافورة وغيرها التي لا ترى ضررًا من تخصيص منطقة معينة لمستثمرين بعينهم لإنتاج منتج معين.
وقال: “سبق وأن كان لدينا منطقة صينية للملابس والمنسوجات، ولكن وضع أمامها العديد من العراقيل والعقبات، ورأى المستثمرون الصينيون أن هناك حاجة لتذليل العقبات طالما أن المنطقة ستنتج وتصدر وتجلب العملات الأجنبية وتضخ إنتاجًا في الأسواق”.
ودعا لتشكيل لجنة من وزارة الاستثمار لتذليل أي مشكلات للمستثمرين من كافة الدول على حد سواء، دون انتقاء دولة على حساب أخرى لمجرد تواصل وفد منها مع مصر، مشددًا على ضرورة أن يأخذ المستثمر المصري حقه مثل الأجنبي.
وارتفعت قيمة الاستثمارات السورية في السوق المصرية وبدأ تصدير المنتجات السورية المصنعة في مصر لكافة دول العالم وبالأخص في قطاعات الغزل والنسيج والملابس والمنسوجات والصناعات الدوائية والغذائية