المقاومة الإيرانية تدعو إلى طرد النظام الإيراني وقوات الحرس والميليشيات التابعة له من المنطقة باعتباره أولى الخطوات وأهمها لإنهاء الحرب والأزمة

عشية انعقاد مؤتمر القمة العربية في الأردن، تدعو المقاومة الإيرانية مؤتمر القمة لايلاء الاهتمام بضرورة قطع دابر نظام الملالي وطرد قوات الحرس والميليشيات التابعة له من بلدان المنطقة وادراج هذه القوات ضمن لوائح الإرهاب باعتباره أولى الخطوات وأهمهما في مسار إنهاء الحرب والأزمة المتفاقمة التي اجتاحت مناطق واسعة في العالمين العربي والإسلامي.
أن مؤتمر القمة العربية ينعقد في ظروف اثبتت فيها مرة أخرى حقيقة الأحداث التي وقعت طيلة العام المنصرم بان نظام الملالي سوف لن يتخلى عن تصدير الإرهاب والتطرف الديني وتأجيج الحروب والذي يعد ستراتيجيته للبقاء في الحكم حيث ان النظام يتشبث بهذه الستراتيجية أكثر من ذي قبل وذلك بالتوازي مع تصاعد النقمة الاجتماعية وتفاقهم الصراع على السلطة داخل الأجنحة الحكومية.
وخلال لقائه في السادس من كانون الثاني / يناير 2017 مع عوائل العناصرالتابعة من قوات الحرس الذين قتلوا في سوريا، أكد خامنئي :« إن لم نكن نتصدى لاصحاب النوايا السيئة ومثيري الفتن الذين يشكلون أدوات للعدوان الإميريكي الصهيوني هناك ( اي في سوريا) فكان لزاما علينا ان نتصدى لهم في طهران العاصمة وفي فارس وخراسان واصفهان، فتلك الإجراءات هي التي كانت كفيلة بتحجيم العدو”. ان قوات الحرس وبأمر من خامنئي أقدمت على تشكيل مجاميع عديدة من الميليشيات العميلة كالجماعات الإرهابية كحزب الله وانصار الله وعشرات من الميليشيات العراقية وتنهمك على ارتكاب المجازر بحق الشعوب في المنطقة، كما وانها تؤجج الصراعات الطائفية من خلال تقديمها الدعم وتعزيز الجماعات الإرهابية المحسوبة على أهل السنة وتصرف أموال الشعب الإيراني ومنها ما حصل عليها عقب الاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1 ، هدرًا في اتون حروبها الاقليمية.
وتكشف الوقائع خلال العام المنصرم ان نظام الملالي ورغم الرسائل التي يرسلها بصورة علنية وخفية بهدف المفاوضات وتحسين العلاقات مع الدول العربية، انه شدد عمليا تدخلاته واعتداءاته، حيث ان الملا مهدي طائب احد المقربين من خامنئي وقائد المقر المسمى بمقر عمار في تشرين الثاني / نوفمبر 2016 وفي حوار له مع التلفزيون الحكومي أشار بصلافة إلى مخطط احتلال المملكة العربية السعودية ومكة المكرمة من قبل عملاء النظام في اليمن. وكان قد أكد في وقت سابق على استيلاء النظام على أربع عواصم عربية وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء. ان التقارير المعلوماتية التي تناقلتها وكالات الانباء فضلا عن التصريحات التي ادلى بها مسؤولون يمنيون خلال الاسابيع الأخيرة والتي تشير إلى تصعد التدخلات من قبل نظام الملالي وتزايد وتيرة ارسال الاسلحة والعتاد إلى جانب تواجد عناصرقوات الحرس والميليشيات اللبنانية والعراقية في مختلف الارجاء في اليمن.
وأعلن وفد المعارضة السورية في المفاوضات الجارية في جنيف بان النظام الإيراني يشكل العقبة الرئيسة لوقف إطلاق النار والحل السياسي للأزمة السياسية في سوريا. وفي البحرين ازدادت التدخلات الإرهابية للملالي. وفي العراق تم تعيين العميد الحرسي ”ايرج مسجدي” النائب لقاسم سليماني سفيرا من أجل ان يجعل هذا البلد منصة للتدخل في غرب البلاد وجنوبه ومنصة له في  التأثير على الانتخابات القادمة في العراق لصالح الجماعات التابعة لنظام الملالي حسب مخططه فضلا عن الالتفاف على العقوبات الدولية باستخدام الامكانيات الموجودة .
ان ابناء الشعب الإيراني اعربوا مرات من خلال مظاهراتهم وحركاتهم الإجتماعية عن استنكارهم واشمئزازهم ازاء تدخلات الملالي وجرائمهم في بلدان المنطقة مطالبين باستباب الصداقة والسلام مع شعوب المنطقة. وفي الوقت الذي ينفق فيه خامنئي ثروات الشعب الإيراني من أجل تأجيج الحرب وارتكاب المجازر بحق شعوب المنطقة حسب ما اعترف به وزير التجارة السابق للنظام فان 45 مليونا من سكان إيران البالغ عددهم ثمانين مليونا إيرانيا، عاجزون من توفير قوتهم اليومي فان المدخول العام الاجمالي السنوي لكل إيراني سجل انخفاضا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بعام 1976 اي قبل وصول الملالي إلى السلطة وان 60 بالمائة من المواطنين الإيرانيين غير قادرين على إقامة الاتزان بين  عائداتهم وتكاليفهم وان 11 ميلونا من الشعب يعيشيون تحت عتبة الفقر.
وبالنظر لما ورد اعلاه فقد حان الوقت بان تتخذ الدول العربية والإسلامية قرارات ملزمة وخطوات عملية من أجل طرد نظام الملالي من المنطقة وطرد قوات الحرس والميليشيات العملية له.
ويأتي ضمن هذا الإطار، استنفارجميع الطاقات من أجل ادراج قوات الحرس والجماعات والميليشيات التابعة لها في قوائم الإرهاب التابعة للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.  حيث ان ارجاع ملف الجرائم المقترفة من قبل النظام الإيراني في المنطقة إلى مجلس الأمن الدولي ومصادقة قرارات ملزمة من أجل طرد قوات الحرس والميليشيات من المنطقة يعد خطوة ضرورية أخرى. كما وان قطع جميع العلاقات السياسية والتجارية مع هذا النظام يعد ضرورة للسلام والهدوء في المنطقة. ان النظام الإيراني يقوم بالالتفاف على العقوبات الدولية من خلال دول المنطقة ولا سيما من العراق ويقوم باستيراد كثير مما تحتاجه قوات الحرس وأجهزة القمع وتصدير الإرهاب  بهذه الطريقة حيث ان قطع العلاقات يعد ضربة قاصمة على نظام الملالي وعلى قوات الحرس.
ان الشعب الإيراني ومقاومته يناضل من أجل اسقاط نظام الملالي وإقامة الديمقراطية وحكم الشعب واستباب السلام والأخوة مع الدول العربية والإسلامية. ان دعم هذا النضال يعد ضرورة للحصول على السلام والهدوء في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *