بين دموع المرأة …… ودموع الرجل

يقولون أن دموع المرأة رخيصة …. لا ثمن لها … لانها تنهمر فى أقل المواقف شدة وأضعفها ألما ….. وفى بعض الأحيان تنهمر غزيرة و تكون كلمة واحدة سببا لها .
يقولون أيضا أن دموع الرجل أغلى لانها لا تُذرف إلا فى القليل النادر وتكون فى المواقف الصعبة والشدائد فقط .
أقول لهؤلاء وأولئك ….. حواء رقيقة مهما أدعت القوة … كلمة يمكن أن تحييها وأخرى تُميتها …. دمعة واحدة من دموعها هى خلاصة لمشاعر كثيرة … وأسباب قد لا يستطيع الرجل تحملها ….. وقد يكون سبب دموعها هو فائض حزن كبير أستعصى عليها أن يظل محبوسا داخلها …. 
أما الرجل فأقول له … دموعك تهزنى من أعماقى … أعرف أنه عندما تسمح لدموعك أن يراها الأخرين وهذا ما لا تود أن يحدث أبدا يكون سببها إما جرح كبير أو إحساس بالقهر يتملكك أو إحساس بالضعف يجعلك عاجزا عن حماية من هم لابد أن يكونوا فى حمايتك ….
لك أيها الرجل أقول … بيدك أن تبدل دموع إمرأة فى حياتك لألف ابتسامة رقيقة تزين وجهها وتجعلها أجمل أمرأة فى العالم 
وللمرأة أقول… عندما تقفين مساندة معضدة رقيقة حالمة متفائلة وقبل كل ذلك حانية على الرجل فى حياتك ستجعلينه يعيش السعادة بل ويتفنن فى إسعادك أنتى أيضا ..
أحب الدموع التى تعبر عن المشاعر الرقيقة بداخلنا والدموع التى تعبر عن كل الفرح الذى نحسه … وأكره دموع الهزيمة واليأس والتمرد والتعاسة …. جميعها دموع .. ولكن هناك فرق .
اتمنى للجميع رجل وأمرأة ان تكون دموعهما دائما من النوع الأول الذى تُبنى كل الأمال من أجله …. دموع تجعل العيون أكثر لمعانا وتألقا …. ويكفيكم الله شر دموع النوع الثانى 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *