وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتقادات لاذعة لجهات سياسية سويسرية، متهمًا بعض الأحزاب بـ”دعم الإرهاب” في إطار استمرار الجدل حول رفع ناشطين خلال مظاهرة نظمها معارضون، في برن السويسرية دعت لاغتياله.
ونقلت وسائل إعلام، اليوم الإثنين، عن أردوغان أن “هناك من رفع لافتة تدعو إلى قتله شخصيًا؛ لكنني أتساءل: من أنتم؟”.
وحمل متظاهرون ضد سياسات أردوغان، معظمهم من أبناء الجالية الكردية، لافتة تضم صورة له، مع سلاح فردي موجه إلى رأسه، تدعو إلى قتله، مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبي لتغيير الدستور، الذي بدأ المغتربون بالاقتراع عليه، في 27 آذار/مارس الماضي، والمقرر إجراؤه في الداخل التركي يوم 16 نيسان/إبريل الجاري.
وكانت الشرطة السويسرية أصدرت بيانًا تناقلته وسائل الإعلام، أكدت فيه على أن التحقيقات الأولية تهدف إلى تحديد هوية الناشطين الذين رفعوا اللافتة، في ما اعتبرته “انتهاكًا لقوانين البلاد، وتحريضًا على العنف”.
كما فتحت النيابة العامة في إسطنبول، كبرى المدن التركية، تحقيقًا خاصًا بها حول الموضوع، بدعوى “الانتساب والدعاية لمنظمة إرهابية، والإساءة لرئيس الدولة”.
واستدعت وزارة الخارجية التركية، أواخر آذار/مارس الماضي، السفير السويسري لدى أنقرة، بعد أيام من الواقعة، لتبلغه احتجاجها، مطالبة بإلقاء القبض على من رفعوا اللافتة ومحاسبتهم، لمنع تكرار مثل تلك التصرفات.
يُذكر إن الاستفتاء على الدستور التركي، يشمل تغيير 18 مادة منه، بما يضمن تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي، يمنح رئيس الدولة الكثير من السلطات كرئيس تنفيذي، الأمر الذي يثير مخاوف المعارضين الأتراك، من استفراد أردوغان بالحكم.