بوابة العرب اليوم
أفادت مصادر إسرائيلية، أن الولايات المتحدة ودول حلف “الناتو” بدأت في إخلاء قاعدة “أنغرليك” الجوية في مدينة أضنة التركية، حيث ستنتقل القوات الجوية الأمريكية للعمل إنطلاقًا من قواعد في سوريا.
وذكرت المصادر، أن وحدات هندسية تابعة للجيش الأمريكي تعمل حاليًا بشكل مكثف على إقامة قاعدة جوية أمريكية جديدة شمالي سوريا، وتوسيع ما لا يقل عن أربع قواعد جوية أخرى قائمة بالفعل.
وطبقًا لتقرير موقع “ديبكا” الإسرائيلي اليوم السبت، نقلاً عن مصادر عسكرية، فإن تلك الخطوات تعني أن الجهود الأمريكية لإقامة سلسلة من القواعد الجوية شمالي سوريا، بلغت ذروة جديدة.
وقالت المصادر، إنه في الوقت الذي يتساءل فيها العديد من نواب الكونغرس الأمريكي ومحللون إذا ما كانت الفترة المقبلة ستشهد هجمات أمريكية جديدة في سوريا، وإذا ما كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب لديها سياسات بشأن السيناريوهات المقبلة لسوريا في المستقبل المنظور، فإن الإجابة على الأرض واضحة وقاطعة.
واضافوا أن ترامب يقف حاليًا في ذروة خطوة تستهدف إخراج القوات الجوية الأمريكية من القاعدة الجوية التركية “أنغرليك” الواقعة جنوب البلاد، ونقلها إلى ما لا يقل عن 5 قواعد جوية جديدة في سوريا، على رأسها القاعدة التي يتم بناؤها في مدينة “الطبقة” الواقعة على مسافة 110 كيلومترات غربي عاصمة تنظيم داعش المتشدد في مدينة الرقة السورية.
وتتركز تدريجيًا في تلك المنطقة القوات الأمريكية والكردية والعربية التي يفترض أن تشن هجومًا واسعًا على الرقة من أجل احتلالها.
وحدد خبراء بحسب الموقع، القواعد الأربعة الأخرى التي ستعمل منها القوات الجوية الأمريكية من داخل سوريا، وبخلاف قاعدة الطبقة، هناك قاعدة في مطار “أبو حجر” والذي يقع جنوب شرق بلدة رميلان في محافظة الحسكة، كما يوجد مطاران آخران صغيران في منطقة القامشلي في جهة الشمال الشرقي على الحدود مع تركيا، يتم تجهيزهما حاليًا، على أن يتم تحوليهما إلى قواعد عسكرية، فضلاً عن القاعدة الخامسة التي تقع في كوباني شمالي حلب، قرب الحدود السورية – التركية.
وأشاروا إلى أنه لدى انتهاء الجانب الأمريكي من خطة إقامة وتوسعة القواعد الأمريكية الجوية، في الشهور القريبة القادمة، فإن سلاح الجو الأمريكي في سوريا سيبلغ على الأقل ضعف سلاح الجو الروسي والسوري على السواء، من ناحية أعداد المقاتلات والمروحيات.
وبحسب مزاعم الموقع الإسرائيلي، فإن القواعد الجوية الأمريكية ا الجديدة في سوريا، ستضم قوات أمريكية خاصة أيضا، سوف تشكل في الوقت ذاته حاجزًا أمام إيران وتمنعها من الوصول البري والجوي إلى سوريا، وسوف تتحول إلى مراكز قوة عسكرية تدافع عن الأكراد في سوريا أمام الجيش التركي.
