دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جميع دول العالم للتعاون مع السلطات المصرية لمعاقبة المسؤولين عن الهجومين الإرهابيين اللذين ضربا اليوم مصر، واصفا إياهما بـ”الوحشيين والجبانين”.
وجاء في بيان خاص صدر عن المجلس على خلفية الهجومين: “إن أعضاء مجلس الأمن أدانوا بأحسم صورة العمليتين الإرهابيتين الوحشيتين والجبانتين، اللتين نفذتا يوم أحد الشعانين، 9 أبريل (نيسان) من العام 2017 خلال الصلاة في الكنيستين بطنطا والإسكندرية في مصر، وأسفرتا عن مقتل 41 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين”.
وأكدت الدول الأعضاء في المجلس على ضرورة “تقديم منفذي ومدبري وممولي هذين العملين المدانين إلى المحاكمة”، كما “دعت بإلحاح جميع الدول إلى التعاون النشيط مع الحكومة المصرية وكل الأجهزة المعنية الأخرى في إطار هذه القضيقة، وذلك بالتوافق مع التزاماتها إزاء القانون الدولي والقرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن”.
كما شدد المجلس على أن “الإرهاب في جميع أشكاله ومظاهره يمثل أحد أخطر التهديدات لسلامة العالم وأمنه”، معربا عن أعمق تعازيه لأسر القتلى والحكومة المصرية، ومتمنيا الشفاء العاجل والكامل للمصابين.
ويأتي هذا البيان على خلفية مقتل ما لا يقل عن 44 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين، جراء التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا كنيسة مارجرجس في طنطا والكنيسة المرقسية في الإسكندرية.
التفجير الأول، الذي نجم عن “جسم غريب” وصف لاحقا بالقنبلة، هز كنيسة مارجرجس بشارع النحاس في طنطا بمحافظة الغربية بدلتا النيل، على بعد 120 كيلومترا شمال القاهرة ، أودى، في الحصيلة الرسمية الأخيرة التي أكدتها وزارة الصحة والسكان المصرية، بحياة 27 شخصا وأسفر عن إصابة 78 آخرين.
أما العملية الإرهابية الثانية فضربت محيط الكنيسة المرقسية في قسم العطارين بالإسكندرية، مما أدى، حسب الوزارة، إلى مقتل 17 مواطنا، وإصابة 48 آخرين حتى الآن، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن من بين القتلى 4 ضباط في الشرطة.