مقتل 41 شخصا في اليمن باشتباكات وغارات ومحاولة اغتيال لواء حكومي

أفادت وكالة “فرانس برس” بمقتل 38 شخصا باشتباكات غرب اليمن وغارات شنها التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك بالإضافة إلى مقتل 3 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا أمنيا.
ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية محلية قولها إن 28 مسلحا من قوات الحوثيين قتلوا، فيما أصيب عشرات الآخرين بجروح متفاوتة، جراء مواجهات مع القوات الحكومية شهدتها، أمس الأحد، المنطقة الواقعة بين مدينتي تعز والحديدة وترافقت مع غارات للتحالف على مواقع الحوثيين في المنطقة ذاتها بلغ عددها 25 غارة.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات بين الطرفين أدت الى مقتل 10 جنود من القوات الحكومية وإصابة 15 آخرين.
تأتي هذه الأعمال القتالية في إطار مساعي القوات الحكومية، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، لاستعادة المدن الواقعة على الساحل الغربي لليمن من الحوثيين. وتمكنت القوات الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، من السيطرة على مدينة المخا في فبراير/شباط من العام الجاري، لكنها عجزت بعد ذلك عن تحقيق اختراق ملموس في محاولاتها للتقدم شمالا عند ساحل البحر الأحمر نحو ميناء الحديدة.
وفي سياق متصل، قتل 3 مدنيين، اليوم الاثنين، في مدينة الضالع الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية جنوب اليمن، جراء انفجار عبوة ناسفة جرى تفجيرها لدى مرور موكب قائد أحد ألوية القوات الحكومة، اللواء علي مقبل صالح، بحسب ما نقلته “فرانس برس” عن مصادر طبية محلية.
يذكر أن اليمن يمر، منذ سبتمبر/أيلول 2014، بنزاع مسلح مستمر بين قوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، وقوات الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
وينفذ طيران التحالف العربي، منذ شهر مارس/آذار من العام 2015، ضربات جوية متواصلة على مواقع في اليمن يقول إنها عسكرية وتابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيون) وللقوات الموالية للرئيس السابق صالح، في كافة أنحاء اليمن، بهدف “إعادة الشرعية وعودة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي” إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
وفرض التحالف العربي، منذ بدء عملياته العسكرية، حظرا جويا وبريا وبحريا، على معظم الأراضي اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء بغية منع تهريب السلاح.
وعادت المواجهة الشرسة في اليمن بعد أشهر من الهدوء النسبي الذي انتهى مع فشل الجولة الثالثة من مفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة بين طرفي الأزمة اليمنية.
وأجريت الجولة الأولى في جنيف، منتصف يوليو/تموز 2015، والثانية في مدينة بال السويسرية منتصف ديسمبر/كانون الأول 2015، والثالثة في الكويت (21 أبريل/نيسان وحتى 6 أغسطس/آب 2016)، لكنها كلها فشلت في تحقيق السلام.
وأدى النزاع في اليمن، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، إلى مقتل قرابة 10 آلاف مدني وجرح 40 ألفا آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *