اتهم الجيش السوري اليوم الخميس قوات التحالف الدولي ضد داعش بقتل أعداد كبيرة من المدنيين في قرية حطلة شرق مدينة دير الزور .
ووفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أكدت القيادة العامة للجيش السوري أن طيران “التحالف الدولي” أقدم أمس الأربعاء على تنفيذ ضربة جوية استهدفت مقراً لتنظيم داعش في منطقة حطلة بدير الزور، يضم عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب في قرية حطلة شرق دير الزور، وتشكلت جراء القصف سحابة غبار بيضاء تحولت لاحقا إلى اللون الأصفر جراء انفجار مستودع ضخم قريب يحتوي كمية كبيرة من المواد السامة.
وقالت القيادة إن الضربة الجوية “تسببت بسقوط مئات القتلى بينهم أعداد كبيرة من المدنيين نتيجة الاختناقات الناجمة عن استنشاق المواد السامة”.
وأضافت القيادة أن “الحادثة تؤكد امتلاك تنظيمات المعارضة وعلى رأسها تنظيما داعش وجبهة النصرة للأسلحة الكيميائية وقدرتها على الحصول عليها ونقلها وتخزينها واستخدامها بمساعدة دول معروفة في المنطقة”.
وجدد الجيش السوري تأكيده عدم امتلاكه أي نوع من الأسلحة الكيماوية نافيا استخدامها، ومحذرا من مخاطر ما سمّاه تمادي المجموعات المسلحة في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين خاصة بعد الرسائل التي تلقتها أخيراً والتي توفر لها الغطاء الذي يمكنها من الإفلات من العقاب.
ويواجه الأسد اتهامات بتنفيذ هجوم كيماوي ضد شعبه في بلدة خان شيخون خلال الأسبوع الماضي في ريف إدلب؛ ما أودى بحياة أكثر من 80 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين، ووجهت الولايات المتحدة على إثر ذلك ضربة عسكرية استهدفت قاعدة الشعيرات التابعة للنظام السوري.