قال أسامة النجيفي نائب الرئيس العراقي الجمعة، إن كلاً من رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي أقرا بتعرض ممتلكات المدنيين في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين إلى النهب والحرق على أيدي جماعات مسلحة بعد خروج مقاتلي “داعش” منها.
وفي بيان صادر عنه، الجمعة، تلقت وكالة “الأناضول” نسخة منه، أوضح النجيفي أن ما يصل من أخبار ومعلومات حول قيام جماعات مسلحة بالسرقة والحرق وعمليات سلب ممتلكات المواطنين في تكريت، هي “رسالة سلبية سوداء تُجهض المعنى الحقيقي للانتصار، لأنها تنتقم من المواطنين أصحاب المصلحة في النصر”.
وأضاف أنه أجرى سلسلة من الاتصالات، مع رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس مجلس الوزراء والقائد العام للجيش والقوات المسلحة حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي الذين أقروا بحصول انتهاكات وجرائم في تكريت ووعدوا باتخاذ الإجراءات كافة من أجل وقف هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها.
وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي على مدينة تكريت، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم “داعش” خلال الشهر الماضي، وأظهرت صور وتسجيلات مصورة، اطلع عليها مراسل “الأناضول”، قيام عناصر مجهولين بحرق ونهب منازل وممتلكات بعضاً من سكان المدينة.
وحمّل نائب الرئيس العراقي الحكومة مسؤولية حماية ممتلكات المدنيين في تكريت، داعياً إلى ضرب المجموعات التي تقوم بانتهاكات والاعتداء على ممتلكات المواطنين، واعتبر أنها “تقدم خدمات مجانية لداعش وتقتدي بفعلها الأسود، وتنال من جوهر الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة”.
واعتبر النجيفي أن ما حصل في تكريت من سرقة منازل المدنيين وحرقها رسالة سلبية للمجتمع الدولي، الذي يتابع ما يجري في العراق ويدعم الجهد المضاد للإرهاب، من دون أن يتهم جهة معينة بالقيام بعمليات الاعتداء على منازل وممتلكات المدنيين.
ولم يتسنّ الحصول على تأكيد من أي من معصوم والعبادي والعبيدي حول إقرارهما بحصول انتهاكات في تكريت، وفق ما ذكر النجيفي في بيانه.
ونفى الحشد الشعبي، أمس الخميس، قيام عناصره بعمليات ممنهجة لسرقة المنازل وحرقها في مدينة تكريت، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في بغداد.
واتهم المهندس عصابات مجرمة بالقيام بعمليات السرقة والنهب في تكريت، نافياً التهمة عن الحشد الشعبي الذي اتهمه بعض سكان تكريت وسياسيون سنّة بتنفيذ تلك الأعمال.