هنأ اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، اليوم الأحد، المصريين بعيد القيامة المجيد، كما قدم العزاء فى شهداء الوطن، يرافقه اللواء سامح مسلم، مساعد وزير الداخلية_ مدير أمن كفرالشيخ، والعميد سامح الطنوبى المستشار العسكرى للمحافظة، وكان فى استقبالهم بكنيسة الشهيد مار جرجس بمدينة كفرالشيخ، نيافة الأنبا بيشوى مطران كفرالشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة والبرارى وبلقاس والمحلة ، والقمص بطرس بطرس بسطوروس، وكيل مطرانية كفرالشيخ ودمياط ودير القديسة دميانة والبرارى وبلقاس والمحلة، وعضو بيت العائلة، والقمص متياس موريس راعى كنيسة العذراء مريم بسخا، وعدد من الكهنة ، وذلك بحضور المهندس راضي امين، السكرتير العام، والمحاسب محمد ابوغنيمة السكرتير العام المساعد، وقيادات المخابرات والأمن الوطنى والرقابة الادارية، والمهندس على عبدالستار مساعد المحافظ ورئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، والدكتور محمد السروي مدير عام المنطقة المركزية للأزهر الشريف، والشيخ عطا بسيونى وكيل مديرية الأوقاف، واللواء هانى النواصرة عضو مجلس النواب، والعميد جمال إبراهيم مدير ادارة المرور، وعدد من رجال الدين المسيحي والإسلامي، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية والشعبية.
قال محافظ كفرالشيخ، ان كلمة البابا شنودة “إن مصر ليست وطنا نعيش فيه ، بل وطن يعيش فينا” محفورة فى قلوب جميع المصريين، وقول البابا تواضروس الثانى” لو دمرت كنائسنا سنصلى فى المساجد”، فهى كلمات نابعة من عشق تراب هذا الوطن العزيز على كل المصريين .
واوضح محافظ كفرالشيخ، ان قرارات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى الاخيرة باعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة الارهاب و التطرف جاءت للحفاظ على أمن وسلامة كل المصرين، وحماية الوطن من هؤلاء الخوارج وشياطين الانس، لافتا ان إرهاب سيناء لا يفرق بين مصرى ومصرى آخر، و ان الارهاب يريد لمصر ماحدث للعراق وسوريا من سفك للدماء وإباحة للعرض، والشعب المصرى انتصر على كل المحاولات التى ارادت شق الصف ، مؤكدًا ان وعى وثقافة المصريين كانت الحصن المنيع أمام هؤلاء القتلة، وأن هذه الأعمال الاجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون فى خندق واحد فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه تماماً، واقتلاعه من جذورة والقضاء على هذه الفئة الضالة الغادرة .
وتابع محافظ كفرالشيخ؛ اننا جئنا لنشارك اهلنا فى عيد القيامة المجيد ونعزي ونواسي أنفسنا فى شهدائنا الأبرار..واختتم المحافظ كلمته” تحيا مصر _ تحيا مصر _ تحيا مصر ” .
ومن جانبه قال نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفرالشيخ والبرارى وبلقاس ودير القديسة دميانة، ان الجيش المصرى العظيم وأجهزة الشرطة الباسلة قادرون على حماية الوطن ومقدساته، لافتاً ان ما تقوم به هذه العصابات الاجرامية هى محاولة فاشلة لتمزيق وحدة الشعب ولا يمكن ان تنتصر عصابة على الدولة وبخاصة دولة بقوة وحجم مصر .
وأضاف الأنبا بيشوى، ان هذه المشاعرالطيبة تعبر عن حقيقة الشعب المصرى، وعندما نتحدث عن القيامة فنشعر بالحب والسلام وبالقيامة هناك حياة بعد الموت، ونعلم أن الاسلام يقدر الذين يؤمنون بالله واليوم الأخر، وتؤكد عليه الديانة الإسلامية، وان الذين رحلوا عن هذا العالم لم يكونوا اموات بل احياء عند ربهم يرزقون، فهم لم يكونوا أجساد فقط ولكن بالروح والنفس، والروح عاقل وهى لا تموت، وأن الروح تسكن الجسد لفترة مؤقته والجسد لا يفارق الروح فى الحياة الأبدية.
مقدماً الشكر لرجال الدين الاسلامى الذين حضروا اليوم، لافتا ان الخطاب الدينى يبنى جسور المحبة وينقذ من يغرر بهم والمتلاعب بافكارهم وبناء قوة المجتمع، ونريد انقاذ من يريد أن يفجر نفسه ويؤذى آخرين حيث نشفق عليهم.
( احبوا اعدائكم ، احسنوا الى مسيئيكم ، من ضربك على خدك الايمن اعطى له الايسر ) وما يفعله الشباب بانفسهم نحن نتألم من أجلهم ايضا، والمستقبل يطمئننا عن الأجيال التى نحن مسئولين عنها ونبنى أجيالا تعمل بمزيد من الحب وان مصر تنعم برئاسة شخصية سجلها التاريخ فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو من القيادات التى انعم الله على مصر بها نطلب له من الله السلامة والحكمة ويحقق آماله بأن تصبح مصر اقوى دول العالم.
وان يحفظ مصر بالسلام وتعيش دوما فى امان وان يحفظ جند الوطن ووزراء وقيادة مصر وكل من له مسئولية عن سلامة الوطن وازدهاره، وشكر لقيادات المحافظة التى كان همها التخفيف عن آلام المصريين، ويحفظ جنودنا فى سيناء، التى تسلمت موسى النبي وسيدنا عيسى عليهما السلام .
ونقدر التضحيات التى تحافظ على تراب سيناء ونصلى من اجل جنودنا فى سيناء والحفاظ على هذا الوطن، ولاننسى كل التضحيات التى قدمها هؤلاء الابطال نحن نصلى من اجل كل انسان وسلامته على ارض مصر.
فكما قال السيد الرئيس فى الكاتدرائيَّة ان ” مصر صدرت الحضارة منذ عصور ما قبل التاريخ وهى مصر تصدر الحضارة للعالم”، وتابع الانبا بيشوى، ان الاعياد والافراح تجمعنا والأحزان ايضا تجمعنا، مؤكدًا على أهمية الخطاب الدينى لمحاربة الفكرالمتطرف، مقدمًا الشكر لمحافظ كفرالشيخ، على متابعتة لقرارات بيت العائلة واهتمامه بأهمية الخطاب الدينى وانشأ فرع لبيت العائلة بكفرالشيخ .
داعيا الله عز وجل ان يحفظ مصر ويجل ايامها سلام وسعادة تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية .
وفى كلمته قال القمص بطرس بطرس بسطوروس، ان مناسبات القيامة وايماننا بها دائما نعيش فى تفائل وامل ومنظر الشهداء صعب ولكن علينا أن ننظر للحياة بعد الموت وايماننا بالقيامة وهذا يجعل قلوبنا مطمئنة وعلينا أن ننظر الى الله فى كل عمل وحياتنا امل ورجاء والله قادر على كل شئ، داعيا الله تعالى أن يديم الخير على مصر وشعبها قائلاً علينا أن نضع حلولا تبنى الفكر والوعى والثقافة وان محاربة الارهاب مهمة جماعية،وان حالة الطوارئ لصالح الوطن وانه لابد ان يكون العقاب بحجم الفعل لحماية المجتمع وان يستقر فى قلوبنا قبح هذه الجرائم التى هى خيانة للوطن.
وفى كلمته قال الشيخ عطا بسيونى مدير عام الدعوة بالاوقاف، ان المحن فيها منح وعطايا وعند الشدائد تظهر معادن الرجال وعموم الشعب المصرى يرفضون هذا الأرهاب الاسود.
وتابع بسيونى، ان قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة )، وقوله تعالى : ” لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ” مؤكدًا ان مرتكبى هذه الاعمال الاجرامية هؤلاء الخوارج وان الدماء التى أريقت على ارض الوطن هى دماء مصرية تعيش على ارض الوطن، وان الحروب مافرقت يوما بين دم واخر انما رويت الأرض بدماء الشهداء الذكية .
وفى كلمته قال الدكتور محمد السروى، ان عمرو بن العاص رضى الله عنه عندما اعتدى ابنه على قبطى، فجعل يضربه بالسوط، ويقول عُمر: اضربْ ابن الأكرمين، كما تبرع الاقباط لبناء المساجد فى عهد عمرو بن العاص، فى ثورة ١٩ و حرب ٧٣ وقف المصريون صفا واحدا بالدفاع عن ارضنا وعرضنا وكتب لنا النصر والعزة، وان الارهاب لم يخرج من رحم الاسلام ولا من رحم المسيحية ولكنهم شرذمة قلة يريدون شق صف أمة.
وتابع السروى، ان مصر خرجت قائلة لا للارهاب، وابناء مصر فى رباط الى يوم القيامة، وامرتنا الأديان السماوية بان نكون معمرين لا مخربين، وهذا المصاب يدمى جميع قلوب المصريين، وكان على رأس ابناء الوطن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لحماية الوطن والحفاظ على الكنائس قبل المساجد، ونعزي أنفسنا؛ مصابنا واحد وحزننا واحد؛ نحن مصريين نعيش فى وحدة وسلام وقوة وأمان تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.