السيسي لعمار الحكيم: الكتل السياسية العراقية مطالبة بالتوحد وتجاوز الخلاف الطائفي

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  وقوف مصر بجانب العراق، ودعم وحدة وسيادة شعبه على كافة أراضيه، داعيًا الكتل السياسية الحالية إلى إنهاء الخلاف فيما بينها، ومواجهة الفتنة والانقسام المذهبي.
وقال السيسي خلال استقباله عمار الحكيم، رئيس التحالف الوطني العراقي اليوم الثلاثاء بالقاهرة، إن العلاقات التاريخية والوطيدة بين مصر والعراق تحتم عليها لعب دور تجاه الاستقرار، ومساندة كافة الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد العربي الشقيق.
وشدد الرئيس المصري، على أهمية تجاوز الخلافات بين مختلف الكتل السياسية، والحيلولة دون محاولات إشعال الفتنة والانقسام المذهبى والطائفى، مؤكدًا ضرورة تكاتف كافة طوائف المجتمع العراقى لتحقيق مصالحة وطنية تساهم في تعزيز وحدة النسيج الوطني، وقطع الطريق على محاولات بث الفرقة.
ومن جانبه، أعرب السيد عمار الحكيم عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق، مؤكدًا محورية دورها باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في العالم العربي، وداعمة لوحدة الصف والتضامن العربي.
 ووجه رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، التعازي للرئيس السيسي في ضحايا تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية الأخير، والذي نتج عنه سقوط نحو 190 شخصًا بين قتيل وجريح، مؤكدًا إدانة بلاده لكافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الأبرياء، وتسعى إلى محاولة قطع الطريق على جهود التنمية وإرساء دعائم الاستقرار.
وقال البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية المصرية، إن اللقاء تناول آخر التطورات على الساحة العراقية، حيث أشار عمار الحكيم إلى الجهود الجارية حاليًا لتحقيق مصالحة وطنية بين مختلف أطياف الشعب العراقى، مستعرضًا جهود القوات المسلحة العراقية في مواجهة تنظيم داعش.
وأكد الحكيم عزم بلاده  القضاء على الإرهاب واستعادة الاستقرار، بما يمكن المواطنين العراقيين سواء من النازحين أو اللاجئين من العودة إلى مُدنهم، ويفسح الطريق للمضي قدمًا في سبيل إعادة إعمار المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن مصر أبرمت مؤخرًا اتفاقًا مع الجانب العراقي، تحصل بموجبه على نحو مليون برميل نفطي من العراق بشكل شهري، وسط تعاون في مجال الطاقة بين البلدين خلال الفترة الماضية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *