حزب تونسي معارض يدعو لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة‎‎

دعا الهاشمي الحامدي، رئيس حزب “تيار المحبة” التونسي (نائبين في البرلمان)، اليوم الإثنين، إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2017، بسبب ما اعتبره “الفشل الذريع” لحكومة حزبي “نداء تونس” (66 نائباً) و”النهضة” (69 نائباً) وشركائهما في الحكومة.
وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، حمّل الحامدي “الحكومة الحالية مسؤولية الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها ولايات تطاوين (جنوب شرق)، والكاف (شمال غرب) المطالبة بالتنمية والتشغيل (توفير فرص عمل)”.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي، قال زعيم “تيار المحبة”، إن “هناك دعوات للانقلاب والإطاحة بالنظام في شبكات التواصل الاجتماعي، وأنا أقدم خشبة نجاة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة”.
وأجريت الانتخابات التشريعية الأخيرة في تونس في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014.
ووفق الدستور التونسي، فإن الانتخابات التشريعية تنظم كل خمس سنوات في الآجال العادية، ويمكن لرئيس الجمهورية حل البرلمان والدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة.
وحددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية (دستورية مستقلة)، في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، 17 ديسمبر/كانون أول المقبل، تاريخًا لإجراء الانتخابات البلدية الأولى من نوعها في البلاد بعد ثورة 14 يناير/كانون ثان 2011.
والهاشمي الحامدي، سياسي تونسي يقيم في العاصمة البريطانية لندن، حصل على المرتبة الرابعة في الدور الأول من انتخابات الرئاسة التونسية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، بنسبة 5.75%، أو ما يعادل 188 ألف صوت من جملة 3.2 مليون ناخب.
وشهدت محافظة تطاوين، الأسبوع الماضي، إضراباً عاماً تعطلت خلاله كل المنشآت العمومية والخاصة وقطع الطرق أمام شاحنات الشركات الأجنبية الناشطة في مجال التنقيب عن النفط في المنطقة.
ونفذ الخميس الماضي، أيضا، إضراب عام في مدينة الكاف للمطالبة بالتشغيل وتحسين الوضع الاقتصادي المتردي.
يذكر أن الحكومة التونسية أعلنت سابقا إثر الاحتجاجات نيتها توظيف 500 شخص بصفة عاجلة في شركة البيئة والبستنة (حكومية)، وإلزام الشركات البترولية بانتداب أبناء الجهة (تطاوين) بنسبة 70℅ من مجموع المنتدبين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *