قال الرئيس السوري بشار الأسد لصحفي فنزويلي أجرى معه مقابلة في دمشق، ردا على سؤاله حول الحملة التي تشنها وسائل الإعلام الغربية ضده، “أنت تجلس مع الشيطان”.
وأشار الأسد في المقابلة مع مراسل “تيليسور” الفنزويلية: “وجهة النظر الغربية والتي يُسوق لها إعلاميا، عندما لا تخضع الدولة أو الحكومة أو الشخص لمصالحهم، ولا يعمل لمصالحهم ضد مصالح شعبه، فإن هذا الشخص هو الشيطان بعينه”.
وقال الرئيس السوري: “هذه المطالب الغربية الاستعمارية عبر التاريخ.. هم يقولون إن هذا الشخص الشرير يقتل الشعب الطيب.. حسنا! إذا كان هو يقتل الشعب الطيب فمن الذي يقف معه لمدة ست سنوات؟ لا تستطيع روسيا أو إيران أو أي دولة صديقة أن تدعم شخصا على حساب الشعب.. هذا الكلام مستحيل”.
وشدد على أن الروايات الغربية كانت مليئة بالأكاذيب عبر التاريخ.
وأضاف، “عندما تكون في قلب الحرب لا تشعر بالخوف، أعتقد أن هذه حالة عامة لأغلب الناس، ولكن يكون لديك قلق عام على الوطن، فما هي قيمة أن تكون أنت بأمان كشخص، ومواطن، وكل البلد مهدد، لا يمكن أن تشعر بالأمان، فأعتقد أن الشعور الموجود لدينا في سوريا عامة، هو القلق على مستقبل البلاد”.
وأشار إلى أن قذائف الهاون تسقط في كل مكان وتدخل إلى كل منزل، ومع ذلك ترى الحياة مستمرة في سوريا، موضحا أن هناك “إرادة للحياة أقوى بكثير من فكرة الخوف بالمعنى الشخصي”.
وقال الأسد: “أنا كرئيس استمد هذه المشاعر من عامة الناس ولا أستمدها من شعوري الذاتي، أنا لا أعيش بحالة منعزلة عن الآخرين”.