-هناك تطابق فى رؤية مصر والصين حول ايجاد حل سياسى للازمه السوريه ونأمل فى ان يصدق الرئيس ترامب فى تصريحاته خلال الحمله الانتخابيه .
-حزب المدنيين فى حلب بالسلاح الكيماوى يتطلب تحقيق محايد لتحقيق الطرف المتسبب فى تلك الجريمه ويجب مكافحة التنظيمات الارهابيه دون تمييز
فى اطار الانفتاح الصينى على العالم خلال السنوات الاخيره وسعيها لايجاد حل للمشكلات الاقليميه والدوليه التى تهدد السلام العالمى زار مصر خلال الايام الماضيه السفير شيه شياو بان المبعوث الصينى الخاص الى سوريا حيث اجرى مباحثات مع المسئولين المصريين تناولت سبل ايجاد حل للازمه السوريه وعقب تلك المباحثات كان لنا معه هذا الحوار الخاص
-ماهى اهداف زيارتكم الحاليه لمصر ؟
هذه هى الزياره الثانيه التى اقوم بها الى مصر قابلت خلالها رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجيه كما قابلت مساعد وزير الخارجيه المصرى حيث تبادلنا وجهات النظر حول افضل السبل لحل الازمه السوريه خاصة ان مصر تعد احد الدول الهامه والتى تربطنا شراكه استراتيجيه ونتبادل معها الاراء تجاه اى قضيه فى الشرق الاوسط واعتقد ان الموقف المصرى يقترب كثيرا من الموقف الصينى بالنسبه للقضيه السوريه .
-وماهى رؤيتكم للاوضاع الحاليه فى سوريا وموقف الصين منها ؟
القضيه الصينيه مستمره منذ اكثر من 6 سنوات وادت الى مآسى انسانيه حيث قتل 500 الف مواطن وهناك ايضا 5 ملايين من اللاجئين والنازحين كما تم تدمير البنيه التحتيه واثار الحضاره السوريه واعتقد ان الوصول الى سلام فى سوريا ليس امرا سهلا لان الازمه معقده وهناك اطراف اقليميه ودوليه متورطه فيها وعلى الرغم من تلك الصعوبات فاننى على يقين بانه يمكن التغلب على تلك الصعوبات خاصة ان غالبية الاطراف ترى ضرورة ايجاد حل سياسى للازمه من خلال الحوار الا ان ذلك يجب ان يتحقق على مراحل نظرا لتعقد الازمه على ان نكون حريصين على عدم وجود تدهور فى القضيه ولا شك ان الامر يتطلب مزيد من الثقه والصبر .
-وهل حدثت تطورات ايجابيه منذ تعيينك مبعوث خاص لسوريا منذ عام ؟
نعم حدث تغيير ايجابى فلقد تم تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والحد من الصراعات المسلحه بشكل كبير وتحقيق السلام فى معظم المناطق السوريه بعد اجتماع الاستانه الذى حضرته روسيا وتركيا وايران كما اصبح هناك اجماع من المجتمع الدولى والاطراف ذات الصله بالازمه بانه لا يمكن حلها الا عن طريق السياسى واصبح هناك اجماع من تلك الاطراف على ان الشغل الشاغل فى تلك المرحله الحاليه يجب ان يكون وقف تدهور الازمه واتخاذ الاجراءات اللازمه لتهيئة الجو المناسب لحوار السلام من خلال اتخاذ عدد من الخطوات وعلى راسها محاربة الارهاب وهنا احب ان اؤكد ان اى منظمه ارهابيه تم وضعها على قائمة الارهاب من قبل الامم المتحده يجب ضربها دون اى تمييز ووفقا لمعايير موحده ورغم الصعوبات التى تواجهنا الا ان ذلك لايحول دون مواصلة كافة الاطراف المفاوضات للوصول الى اتفاق مقبول من كافة الاطراف .
-وكيف ترى تأثير الهجوم الكيماوى والذى ادى الى مقتل الستات من المدنيين فى حلب ادى الى زيادة حدة التوتر والتعقيد فى الازمه ونحن نرفض بشده استخدام السلاح الكيماوى من اى من الاطراف تحت اى ظرف وفى اى مكان وفى اى زمان الا اننا نرى ضرورة تحقيق عادل ومستقل ونزيه ومهنى فى تلك القضيه لتحديد الجناه والقبض عليهم وادانتهم وفقا للقانون والمعاهدات الدوليه الا ان الامر يتطلب ان يكون هناك تشكيل فريق التحقيق فى تلك القضيه عادلا ومستقلا ومتوازنا من اجل توفير المصداقيه وان تكون النتائج مصحوبه بادله موثوقه ووقائع حقيقيه .
-وهل تثقون فى تصريحات ادارة ترامب حول دعم العمليه السياسيه فى سوريا ومكافحة الارهاب ؟
نامل ان تكون تصريحات رونالد ترامب خلال حملته الانتخابيه بدايه جديده للتعاون ضد الارهاب وايجاد حل نهائى للازمه السوريه واعتقد انه اذا اوفى الرئيس ترامب بوعوده خلال حملته الانتخابيه فان ذلك سوف يكون خبر سار بالنسبه للحمله الدوليه والاقليميه لمحاربة الارهاب فى سوريا بشرط اعتماد مصيار واحد مقبول لدى المجتمع الدولى فى محاربة الارهاب .