نقيب الصحفيين: الاعتداء على الصحفيين في تونس بات ممنهجًا

انتقد نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، يوم الأربعاء، تصاعد وتيرة الاعتداءات “الممنهجة” على الصحفيين من قبل أفراد الأمن التابعين لوزارة الداخلية وموظفي الحكومة أثناء القيام بعملهم، معتبرًا أن هذه الممارسات غير مقبولة، وما هي إلا بمثابة طريق جديد لعودة “عقلية البوليس”.
وقال: ” الخطابات الرنانة للمسؤولين بخصوص حرية الصَحافة لم تعد تكفي لحماية القطاع من المتداخلين فيه والساعين لتهميشه واختراقه”.
وتحدث البغوري عن أهمية إطلاق “مجلس الصحافة” في أبريل/ نيسان الماضي، والذي سيكون الهيكل الضامن لصحافة الجودة واحترام أخلاقيات المهنة، وفق تقديره.
وأكد التقرير  أنّ شهر مارس/ آذار 2017 شهد أعلى نسبة اعتداء على الصحفيين وحرية الصحافة، حيث سجلت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 20 اعتداءً على 41 صحفيًا ومؤسسة إعلامية، منها 6 مضايقات و5 حالات منع من العمل و4 اعتداءات مادية ومعنوية، إضافة إلى حالتي رقابة وتتبع قضائي وحالة إيقاف وحيدة.
وحذّرت 25 منظمة تونسية ودولية، الثلاثاء، من أن حرية الصحافة مهدّدة” في تونس، على خلفية تواصل ملاحقة صحافيين أمام محاكم عسكرية، وتضييقات حكومية، وتكرار محاولات التضييق على الصحافة، وتعطيل قانون النفاذ إلى المعلومة، وإعداد مشروع قانون حكومي سالب لصلاحيات الهيئة التعديلية للاتصال السمعي البصري واستقلالية قرارها.
واعتبر تقرير “مراسلون بلا حدود“، تونس، الدولة الوحيدة التي نجحت حتى الآن في انتقالها الديمقراطي ومع ذلك، فإنّها لا تزال تشهد مناخًا يحول دون ترسيخ حرية الصحافة، وذلك بسبب استمرار الرقابة الذاتية من جهة، وتضارب المصالح داخل المؤسسات الإعلامية من جهة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *