ندد آلاف اليمنيين الجنوبيين في عدن بقرارات أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي وخصوصا إقالته محافظ المدينة، مطالبين الأخير بتشكيل “قيادة سياسية لتمثيل الجنوب”.
وأعلن آلاف المتظاهرين الذين قدموا من مدن جنوبية عدة تأييدهم للمحافظ عيدروس الزبيدي الذي أقيل في 27.04.2017 ولوزير الدولة هاني بن بريك الذي أقيل أيضا بقرار من الرئيس هادي.
وفوض المتظاهرون في بيان الزبيدي “إعلان قيادة سياسية وطنية (برئاسته) لإدارة وتمثيل الجنوب”، وأيدوا منحه “كامل الصلاحيات لاتخاذ ما يلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود هذا الإعلان”.
وأكد البيان أن “الحقائق على الأرض أثبتت عمق متانة الشراكة بين المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (…) لإنجاز الأهداف المشتركة للتحالف العربي لصد خطر المد الإيراني التوسعي”.
وقالت مصادر سياسية في عدن إن “قرار الإقالة يأتي في إطار الصراع بين الرئيس هادي وحلفاء دولة الإمارات على الأرض وخصوصا في مدن جنوب اليمن التي لعبت أبوظبي دورا بارزا في استعادة السيطرة عليها”.
ورفض الزبيدي وبن بريك، اللذان قاما بدور رئيسي في تأمين عدن التي أعلنت عاصمة موقتة لليمن بعد طرد الحوثيين منها، رفضا قرار هادي بإقالتهما. يشار إلى أن الرجلين قريبان من الحراك الجنوبي والإمارات العربية المتحدة التي تشارك بقوة في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن دعما لهادي.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، الأربعاء، عن مصدر رئاسي أنه تم “تشكيل لجنة يمنية سعودية إماراتية، تتولى التنسيق في إدارة التطورات اليمنية”، في خطوة وصفها البعض بأنها “ترضية للإمارات العربية المتحدة، وقد يكون من شأنها وضع بعض القيود على قرارات الرئيس اليمني”.
وبدأ النزاع المسلح في اليمن في 2014، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودي في اليمن على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015، بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد. وتمكن التحالف وقوات هادي من استعادة خمس محافظات في جنوب البلاد.