السفير محمود فهمى حسونة سفير مملكة جبال رونزوري بأوغندا فى حواره لبوابة العرب اليوم : العلاقات الأفريقية المصرية تحتاج لتدعيم فكرة الأتحاد الأقتصادى لدول حوض النيل

العلاقات المصرية الأفريقية لم تتتأثر فى عصر مبارك وأطالب بتكثيف الزيارات المستمرة للدول الأفريقية 
جبال القمر  المنبع الاصلى لنهر النيل وليس كما يقال بأن منبع نهر النيل هو جينجا فى اوغندا او هضبة أثيوبيا.
 
 
أكد السفير  فخري محمود فهمي  حسونة خلال حواره لبوابة للعرب اليوم   أنه مصري ولكنه يحمل الجنسية الانجليزية وتربي فى دول حوض النيل وعمل بالمجال الزراعي فى أوغندا وتمرن فى مجال تحريك الشعوب نحو التنمية والأمن وهاجر من أفريقيا إلى أنجلترا فى أواخر التسعينات وتدرب أيضا على المكن الزراعي الألكترونى فى كلا من ألمانيا وأنجلترا واليابان وأمريكا وكان متطوع فى منظمة anc وشارك فى المقاومة الأوغنداية وكان يترأس مجلس إدارة وتحرير جريدة المترو الورقية
وحاليا سفير مملكة جبال ريونزوريس المعروفة  و هي سلسلة جبلية تقع في أوغندا ويشار إليها بأسم جبال القمر والتى ذكرت فى الطب النبوى بأنها المنبع الاصلى لنهر النيل وليس كما يقال بأن منبع نهر النيل هو جينجا فى اوغندا او هضبة أثيوبيا.
وتحدث عن  مقالته التى جاءت تحت عنوان ” حلم أبي فى منابع النيل ” فقد كان والده يعمل فى شركة النصر للتصدير والاستيراد فى بداية الستينات عندما كانت هذه الشركة صاحبة الحضور القوى فى دول منابع النيل وقد ارسلت الشركة والده إلى منابع النيل فى أوغندا وكانت عائلته هم أقدم عائلة مصرية تسكن دولة أوغندا وقد ساهم والده فى طرد الصهاينة من منابع النيل فى أوغندا ولقب ب” عمدة المصريين ” هناك وقد أقترح العديد من الحلول والخطط لتوقعه السيناريو المحتوم لمنابع النيل إلا وهى ضرورة التواجد المصري فى أفريقيا وأرسل إلى الحكومة المصرية طلبا بإيجاد مائة ألف مزارع مصري ليقوموا بزراعة مائة الف فدان
وغابات غذائية لزيادة حجم السلع الغدائية المفيدة والجيدة فى أكثر من دولة أفريقية وذلك لتكوين كيان مصري حقيقى داخل أفريقيا ليشكلون عائلات مصرية وقوة لا يستهان بها وقد قبلت الحكومة الأوغندية بالترحاب والموفقة  لانه مشروع زراعي ومشروع حماية البيئة ومشروع سياحى زراعي كذلك من عوائد تلك المشروع هو أن زراعة تلك الأفدنة سوف يجلب المطر وزيادة المورد المائى ولكن قبلت من قبل الحكومة المصرية إلا التهكم والسخرية من هذه الفكرة
وايضا كان يوجد أقتراح فكرة إنشاء نهر صناعى بجانب نهر النيل يمتد من السودان إلى مصر وذلك لاستغلال الفائض من المياه والاستفادة من مياة الانهار ولتحويل بعض المجارى المائية التى تهدر مياهها إليه وكانت كل التقارير المدروسة بتلك الفكرة نسبتها بشكل كبير أيجابية إلا شىء واحد وهو لا يوجد تقرير أمنى بشأن العاملين بتلك النهر وما هى النتائج المترتبة على مدى استجابتهم كذلك لم يوضع فى الاعتبار مدى سلامتهم بتلك المنطقة .
كما أوضح أن العلاقات الأفريقية المصرية تحتاج لتدعيم فكرة الأتحاد الأقتصادى لدول حوض النيل  وهو الاتحاد الأفريقي الشرقي يماثل الأتحاد الأوروبي ونستطيع تفعيل ذلك من خلال مركز حماية النيل الساكن فى أوغندا وهى مؤسسة غير هادفة للربح
فقارة أفريقيا  هى القارة الأكثر أهمية لما تمتلكه من  العديد من الثروات والمعالم الحضارية والأثرية
ولعل إبرز تلك الثروات منابع النيل وكذلك أهمية  الموقع الجغرافي المصري الممتاز بالنسبة لأفريقيا فيحدها أسكندرية عروس النيل وبوابتها الشمالية وأسوان منبع الجمال والإبداع بوابتها الجنوبية  فمصر هى الدولة  الحارسة لأفريقيا من أي مطامع خارجية وليس صحيحا كما يشاع بأن مصر أهملت أفريقيا في أعقاب حادث محاولة إغتيال الرئيس الأسبق مبارك في أديس أبابا منذ قرابة العشرين عاما
ولكن على العكس فمصر لم تترك أفريقيا فالعلاقات مازالت متشابكة ومتشعبة ولكنها تحتاج إلى دعم حيوي مستمر
و نستطيع القول أن دورنا في تلك  الفترة قليل مقارنة بأيام الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهذا ما يفعله الان الرئيس عبدالفتاح السيسي من محاولة تعميق هذه العلاقات مرة أخرى وطالب بوجود جواز سفر أفريقي موحد على غرار دول الاتحاد الأوروبي
فالحديث عن الهوية الأفريقية لمصر لا يكون فقط عن الموقع الجغرافى الذى جعلها جزءا من القارة، ولا يشتمل فقط على منابع النيل والأمن القومى ببعديه المائى والجغرافى الجنوبى والغربي، وإنما يشمل الأمر جوانب عدة تتعلق بالتاريخ والمصير والخبرات التاريخية المشتركة
فلا أحد يستطيع تحويل مجرى نهر النيل أو يسبب أي نقص في المياه الخاصه بمصر لأن مصر هي الدولة الوحيدة التي استقبلت المسيح ووفرت له الملجأ بجانب انه ثبت علميا أن ارض مصر هي اكثر جزء منخفض من نهر النيل، وبالتالي فان النهر لابد ان يمر بهذه الأرض القديمة الطيبة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *