حكاية قلم
قلمي اليوم قلم بلا سكن قلم تاه بالمنفى معي
سكنت انا وهو لساعات بمكان كان به البدايه
نظر لي القلم بصمت ولكنه حدثني وقال
تمردي معي يا من سمحت باحتلالك والمك
انظري هنا وتأملي هذا المكان المهجور
عيناه هي فقط من تسكن به بسببك
تلك العينان التي اعتقدتي أنها لم ولن
تمنح لغيرك ولن تكون يوما إلا لكي وحدك
تلك العينان اللتان أخبرتني أنهما لكي وحدك
وان فيهما دولة خاصة سكنتي بها لوحدك
هل اقتنعتي ان فيهما عالما ليست له معالم واضحة
افيقي من غفلتك فكم رسالة مجهولة وصلتك
وكم من المؤشرات تريدين لتعلمي انك لا شيء له
وان ما يحتويه هذا المكان منه كان بأماكن أخرى
وكان لغيرك وعيناه وقلبه سكنها ورحل وأتى لكي
اصرخي يا أيتها المتمرده واحتضني المك هنا
اصرخي عاليا وانا معك هنا صدعي جدران
هذا المكان واغلقي على قلبك الذي معه
واخبريه قولي بكبرياء لمن سكن قلبك
هيا رددي
انا انثى متمرده ولا أحب النهايات العادية ولا التلون …
انثى أما أن تكون قاتلة …وأما أن تكون مرضية ….
أيعقل اني سأتجاوز عيناك ..وساختفي كطيف ..
مضى من عمري ما مضى .. وما زلتُ أختال شامخة ..
بين حربٍ و حرب بين موتٍ و موت بين سجنٍ وحرية
سأنتظر هنا … على مقربة من مكان إقامتي الدائم ..
ساتمدد بصمت مع ضوء القمر وشرفة ذكريات منسية
عَلني أجد القوة بالبوح …لأنطقها .. أو ربما لأكتبها …
أبجدية الكلمات .. وصراخ القلم والحرف لك
لعينيكِ التي معي ساردد واشدوا … أحبكِ …
ثورة … جنون … حرية … تمرد … صمت …
فراق .. فبدونك حبيبي لن أعيش وساعشقك
وسيسالون ويتسالون ويقولون لي لماذا أحببته؟
وساقول لهم ما قلت لك هو روحي وكيف لا أحبها؟
سيقولون ولماذا هو ولم الآن ؟ واجيب لهم لانه قلبي
سيقولون لي منذ متى وما هو بالنسبه إليك؟
وساخبرهم هو أنفاسي هو أملي هو حلمي الوحيد.
هو الذي اخذت من عيناه الفرح ومعه وله القلب
هو الذي يمسح دمعاتي ويحتضنها مع دمائي
سيقولون لي تحدثي عنه وما هي اوصافه؟
ساقول لهم قاسي وقلبه حنون داخله طفل برئي
صارم لا يخشى القدر … متفائل ولا يعرف الياس..
مختالا بجماله وعذوبه أنفاسه … ومعه وبه فرحت
تسكن الفرحه ثغره وكانها تكونت لاجله وحده فقط
يتملكه الحزن والوحده والجنون ودموعي له
ان حزن بسببي تعبس الدنيا ويصبح بداخلي
بركانا يدمر كل شي ويدمرني جنوني الثاءر
ولكن سرعان ما يختفى ذلك البركان
ليصبح بداخلي قطعه أمل للعيش فقط لاتنفسه
إلا زلتم عنه تسألون هو فقط حبيب العمر