منعت الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي تجمعا لدعاة الفيدرالية في ساحة الكيش والبركة مساء الجمعة.
وكان نشطاء من التيار الفيدرالي، أعلنوا الخميس الماضي عن تنظيم وقفة احتجاجية بساحة الكيش بمدينة بنغازي، لرفض مقترح مسودة الدستور الجديد، والمطالبة بدسترة النظام الفيدرالي، واختيار مدينة بنغازي عاصمة للبلاد.
وقال رئيس الهيئة القيادية للتكتل الفيدرالي بلقاسم محمد النمر إنهم فوجئوا بمنعهم من التجمع في ساحة الكيش فانتقلوا إلى ساحة البركة، لكن رجال الشرطة لاحقوهم وطلبوا منهم عدم التجمع لأسباب قالوا إنها أمنية، وبأوامر من وزارة داخلية الحكومة المؤقتة.
وأصدر التكتل بيانا تلي في التجمع، أعلن فيه “رفضه للمسودة التوافقية للدستور”، في الوقت الذي طالب فيه “بشكل اتحادي للدولة يراعي التركيبة الجغرافية لليبيا وخصوصيتها، ويحافظ على كيان الدولة الليبية باعتباره أساساً، وأن تكون بنغازي العاصمة الوحيدة لليبيا”.
وشدد التكتل في بيانه على أن “التكتل لن يرضى بدستور تكون فيه الغلبة لطرف على حساب الأطراف الأخرى، على غرار دستور 1952”.
وطالب التكتل “بتساوي مقاعد مجلس الشيوخ بين الأقاليم الثلاثة برقة وفزان وطرابلس، وتحديد نسبة مقتطعة من الدخل كميزة لمناطق إنتاج الموارد النفطية، بالإضافة إلى توزيع المؤسسات والمصالح بين المدن، وتعديل باب الحكم المحلي بما يضمن الاستقلالية التامة، والنص صراحة على الصلاحيات والمهام المنوطة بالمجالس المحلية، وتحديد نسبهم من الميزانية العامة”.
يذكر أن لجنة التوافقات الدستورية، أنهت أعمالها منتصف شهر نيسان/أبريل الماضي، بالتوافق حول البنود المختلف عليها في مسودة مشروع الدستور.