أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، شفيق صرصار، الثلاثاء، عن استقالته من الهيئة وعضوين آخرين، هما مراد مولى نائب الرئيس ولمياء الزرقوني عضو مجلس الهيئة.
وأفاد شفيق صرصار، خلال مؤتمر الصحفي عقده اليوم بأنه قرر تقديم استقالته بعد تأكده من تعمق الخلافات داخل مجلس الهيئة، ومن أن ذلك لم يعد مجرد خلاف على طرق العمل، بل أصبح يمس القيم والمبادئ التي تأسست عليها الديمقراطية.
وأوضح رئيس الهيئة المستقيل، أن الخلاف يعود إلى تاريخ 10 فبراير/شباط، يوم التسلم والتسليم بين الأعضاء المغادرين والأعضاء الجدد للهيئة.
وقال صرصار إن قرار الاستقالة الذي اتخذه يأتي “صونا” للهيئة الانتخابية والتزاما بالقسم الذي أداه وأعضاؤها، للقيام بمهامهم بكل تفان وصدق وإخلاص وللعمل على ضمان انتخابات حرة ونزيهة وأداء واجباتهم باستقلالية وحياد واحترام الدستور والقانون.
وأضاف أنه سيتم لاحقا تقديم الاستقالة وفق إجراءات القانون الأساسي رقم 23 لعام 2012 المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، واصفا قرار الاستقالة بالقرار المسؤول.
هذا ودعا صرصار مجلس نواب الشعب إلى أخذ كافة التدابير اللازمة لتعويض المعلنين عن استقالتهم قبل الدخول في عطلة برلمانية، لافتا إلى أن المستقيلين سيواصلون في هذه الأثناء، عملهم، من أجل استكمال الاستعداد للانتخابات البلدية في الـ17 من ديسمبر/كانون الأول 2017.
كما تعهد شفيق صرصار بمواصلة العمل من أجل سد الشغور في أسرع الآجال، مطالبا باستكمال المصادقة على التقارير المالية للهيئة لسنتي 2014 و2015 قبل مغادرته هذه المسؤولية.