عبرت جامعة الدول العربية عن قلقها العميق إزاء تفشي وباء الكوليرا في اليمن وحذرت من احتمال وقوع كارثة إنسانية في ظل ضعف الخدمات الصحية في البلاد.
وقالت الجامعة في بيان صدر اليوم الثلاثاء إن أمينها العام، أحمد أبو الغيط، يتابع بقلق بالغ التقارير الدولية التي تشير إلى تفشي وباء الكوليرا في اليمن، مما أدى إلى وفاة وإصابة المئات حتى الآن، مؤكدا أن وضع القطاع الصحي في مختلف المحافظات اليمنية يبعث على الانزعاج والقلق، وينذر بكارثة إنسانية يمكن تفاديها إن جاءت الاستجابة الدولية في الوقت المناسب.
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية إلى سرعة التدخل للحيلولة دون تدهور الوضع الصحي والإنساني في اليمن، مناشدا الدول المانحة سرعة الوفاء بالتعهدات المالية، التي أعلنت عنها في مؤتمر المانحين بجنيف، لتوفير التمويل اللازم لعمليات الإغاثة الإنسانية، إنقاذا لحياة الملايين من أبناء الشعب اليمني المهددين بالأوبئة، فضلا عن التعرض لخطر المجاعة.
ووفقا للمعطيات الأخيرة المتوفرة لدى المنظمات الإنسانية الدولية التي تعمل في اليمن، فإن أكثر من ألفي حالة إصابة بالكوليرا تم تسجيلها في العاصمة صنعاء وضواحيها فقط، فيما لقي أكثر من 30 يمنيا حتفهم جراء المرض في الأيام القليلة الماضية.
وبحسب الأمم المتحدة، يحتاج قرابة 19 مليون شخص، ما يساوي تقريبا ثلثي سكان اليمن، إلى المساعدات الإنسانية، ويعاني 7.3 مليون منهم من النقص الحاد في التغذية.
ويشهد اليمن منذ 2014 صراعا داميا بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين الذين سقطت العاصمة صنعاء في أيديهم في سبتمبر/أيلول من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن دعما لحكومة هادي في مارس/آذار 2015.
ومنذ تدخل التحالف، سقط في النزاع اليمني أكثر من 7700 شخص وأكثر من 42500 جريح، وفق الأمم المتحدة.