يستغل تنظيم القاعدة التوترات على الأرض في اليمن للظهور وإخضاع مناطق لسيطرته، فالتنظيم المتطرف استعاد زمام المبادرة وانتهز فرصة هجوم ميليشيات الحوثي وحلفائهم على عدن لينقض على مدينة المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت ويحكم السيطرة على أجزاء كبيرة منها.
وعلق الناطق الرسمي باسم #عاصفة_الحزم العميد ركن أحمد عسيري أن ما قام به تنظيم القاعدة يهدف إلى وضع اليمن في مناخ غير مستقر.
مصادر محلية في المكلا أفادت أن مسلحي القاعدة استولوا على منشآت ومراكز حكومية وعسكرية وأمنية، أبرزها: مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية الموالية لشرعية الرئيس هادي، ومعسكر الحماية في حي الديس شرق المكلا ومعسكر اللواء27 ميكا، من دون أي مقاومة وهو ما دفع المسؤولين المحلين للحديث عن مؤامرة قام بها عسكريون موالون للرئيس السابق صالح لتسليم المدينة من دون مقاومة.
تحرك القاعدة، قابلته قبائل حضرموت بإعلان الزحف نحو المدينة لتحريرها والقيام بمهمة حفظ الأمن وإعادة الاستقرار. وبحسب مصادر فإن زحف القبائل من مدن الساحل ومديريات وادي حضرموت لتصل المكلا في أسرع وقت ممكن لنجدة أهالي المدينة.
تحرك القاعدة في المكلا بدأ باقتحام سجنها المركزي، وإطلاق ثلاثمئة معتقل على رأسهم خالد باطرفي، أبرز قادة التنظيم المتطرف.. هذا التطور وصفه محافظ
حضرموت بالسيناريو الهادف إلى إسقاط المحافظة في الفوضى والاقتتال.. وسط تزايد المؤشرات على تعاون التنظيم مع الحوثيين والرئيس المخلوع صالح.