الحسيني: ولاية الفقيه قمع واختطاف للصوت الشيعي الحر

قال العلامة الدكتور السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في تصريحات لـ» بوابة العرب اليوم : إن ثلاثة عقود قد مضت على تأسيس النظام الإيراني في ضوء نظرية ولاية الفقيه في إيران، ولا يزال الحديث والجدل يدور بقوة حول هذه النظرية سواء سلبًا أو إيجابًا، مع ملاحظة أن النظرة السلبية لها هي الغالبة؛ لأن ولاية الفقيه ليست بتلك النظرية التي تعتمد على أسس ومبانٍ فقهية قوية ويعتد بها، بل إن هناك قلة آمنوا بها ناهيك عن أنها حديثة الظهور قياسًا للتاريخ الإسلامي.
قمة التسلط
لقد جسَّد مصطلح ولاية الفقيه العامة قمَّة التسلط الثيوقراطي المطلق على البلاد والعباد. فلو نظرنا إليه بدقة وبحثنا في مختلف جوانبه، لوجدنا أنَّه مصطلح حديث وطارئ على الفکر والفقه الشيعي. والأخطر في ولاية الفقيه كمفهوم سياسي فقهي أنَّه يعتبر نفسه عابرًا للحدود ولم يرد يومًا أن يبقى محدودًا في إيران.
تفتقد للسند فقهي
أشار إلى أن ولاية الفقيه في المذهب الشيعي التي تفتقد إلى أي سند فقهي معتبر، تشبه نظرية (الحاکمية لله)عند جماعة الإخوان المسلمين، وأساس هذه النظرية يرتكز على أنه لا بدَّ للأمة الإسلامية من إمام على أساس موقف الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ضد الخوارج عندما رفع أتباع معاوية بن أبي سفيان المصاحف في حرب صفين وأطلقوا مقولتهم الشهيرة (لا حكم إلاَّ لله)، وطالبوا أن يحتكموا إلى القرآن، فرد عليهم الإمام بقوله المشهور الذي ذهب مثلاً (کلمة حق يراد بها باطل». وقال إنَّ القرآن لا يحكم بحد ذاته، وإنما من خلال البشر ولابدَّ للرعية من إمام، وهذا الأمر تلاقفه الآراكي والكركي والخميني وخامنئي وبنوا عليه ما يرونه الحق والصواب، والذي يجب أن ننتبه إليه هنا هو أن الولي الفقيه يملك سلطة دينية – سياسية مطلقة، ويعتبر نائبًا للمهدي في غيبته، وطاعته واجبة على الأمة الإسلامية جميعًا (کما ترى هذه النظرية).
علماؤنا يعارضونها
ولاية الفقيه الخمينية هي مطلقة، وتتلخص في أن السيد الخميني أو من يخلفه في منصبه، كمرشد للثورة الإسلامية في إيران، هو ولي أمر كافة المسلمين في العالم، وطاعته واجبة كطاعة المهدي المنتظر؛ لأنَّه نائبه، ولا يجوز مخالفته. وعلماؤنا يعارضونها مثل السيد محسن الحكيم، والسيد أبو القاسم الخوئي.
حزب الله يحارب المعادين للبدعة
المعارضون من فقهاء الشيعة في لبنان من الأموات والأحياء هم: السيد محسن الأمين، والسيد عبدالحسين شرف الدين، والسيد موسى الصدر، والشيخ محمد جواد مغنية، والشيخ محمد مهدي شمس الدين، ونحن أيضًا. أما آية الله السيد محمد حسين فضل الله، فقد أيَّد الخميني في البداية في ولاية الفقيه، ولكنه تراجع فيما بعد وقال «بتعدد ولايات الأمر»، أو «تعدد القيادة الإسلامية في عصر الغيبة»، ولذلك حورب من قبل حزب الله في لبنان الذي يؤمن بولاية الفقيه.
بطلا ن ولاية الفقيه
* بدعة ونظرية فقهية مستحدثة أُلصقت بالشيعة
* ألحقت بها كل من استطاعت الوصول إليهم من علويين وزيديين.
* أثبتت ولاية الفقيه بأنها تغطي سياسة قمعية استبدادية
* تقوم على إقصاء العقل ورفض الآخر والتسلط المطلق على حياة الإنسان
دعوة للشيعة
* اقتدوا بكلام الإمام الحسين بن علي «كونوا أحرارًا في دنياكم».
* لا تذعنوا لنظام الولي الفقيه في إيران الذي يريد أن يرجعكم إلى الجاهلية
* يتسلط عليكم ويستغلكم و يستعبدكم وقد خلقكم الله أحرارًا.
* خروجكم وفك قيدكم وتحريركم من سجن نظام ولاية الفقيه واجب شرعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *