الى التي هي عاشق الحروف
مازال يسكن هدبها
دمع يزيح من الصدى
بحَّات صوتٍ المنكسر
ما امطرت غيماً جريحاً
امطرت صمت الندى
خمرا يبُلل معصمي
يكتب نهاية قصتي
ضمير حبٍ مستُتر
ماذا يفيد الاعتراف
والاه والندم المعتق
في مساءاتي العجاف
طبعاً اخاف..جداً اخاف
لانهُ فصل البعاد
والاه تجعلني رماد
في المواقد منتحر
فأسالك ……………
هل لايزال العطر يسكنكِ رداء
أم غير الدمع الحزين مدائني
حتى اصبحت درب يمزقه الشتاء
لاتبكي اني بعدك يزداد صومي
كعابد امسى بدرب التائبين
الخاشعين العاكفين النادمين
والليل مذ غابت عطور حبيبتي
امسى يجر بحرفي المنكوب ويل
صوب المشانق والمحابر تين
اينعت ندماً فمات بخاطري
ضوء الهلال مع الجبين
فلا تبكين
كيف انتِ
لازلتِ تبكي
تبكي الزهور
ثم الطيور
يوماً اذا
شعرت بك
يوما اذا تبكين
فلاتبكين
انا منذ تلك اللحظة الحمقاء انزف
حقائبي ملئى باصوات الحنين
ومشاعري ماتت بها كل المعاني
إلا انين المفردات
مفردات من انين
وربما ملح وطين
فكيف انتِ
هل لا تزال شفاهكِ خمر العنب
ام اصبحت تزهو بالوان التعب
لطفاً غرامي لست وحدك تندبين
انا في حنايا القلب جيش ينتحب
زمن المناحة والشحوب
وذكرياتي من غضب
غريبة دنياي فعلاً
كلما اتممت ليلي بالبكاء
انتظر وقت الشروق
كي استريح
عجباً فيسبقه الغروب
كل اوقاتي غروب
يحكي حكايات الشقاء
ليستمر بي العناء
طول السنين
انا مذ ذبحت الياسمين وخنجري
تصيبه اللعنات في كبد الضمير
مضاجعي جمر تقلبني حصير
فكيف انتِ
لازلتِ تبكي في ليال الانزواء
قاتل إني وحَّطمت الرجاء
انا الذي اسكت لحناً في المساء
وانا الذي ابكيت غيمات السماء
وانا الذي احرقتُ كل سنابلي
كسَّرت كل مناجلي
وسحقت ورد جنائني
اطفأت شمعي من منارات الضياء
أجهضت في رحم المحبة
طفلة وجنين
قطفتُ كل ملامح الورد الانيق
جمعتُ كل عطور زنبقه الرقيق
ونثرتهُ قيد السحاب
يال حمق الاغتراب
حين يخنقنا وطن
ونشتكي صوت الغُراب
ماذا انا … ومن انا
انا في ضياع وانتحاب
فكيف انتِ
بعد ان مات البنفسج
والضحى قد بات عوسج
جئت قصرك كي اريح
نبضك المطعون قبلاً
يشتكي خمسون حلماً
نائماتٍ في ضريح
قد افقت الحلم طبعاً
اعترف …….
واستفاق الوجد فعلاً
اعترف …..
اعترف طبعاً أكيد
من جمالك اغترف
خمر زهوِ الحب لكني قتلت
كل حبك فوق مرتبة الشرف
يالحمق الفلسفات الجاثمه
في فؤادي هائمه
ضقت ذرعاً في انا
مت قهراً من انا
انا طقوس مبهمه
فكيف انتِ
هل لايزال البحر يكسب ودكِ
يترك سماء الموج يكتب عهدكِ
لايشتهي الهدير
وقواربي تسير
يلعب بها موج” ينادي هواك
يبكي زماناً مترفاً برضاك
عطشاً تموت على خُطا النسيانِ
تبكي لها بسواحل الشطآنِ
مراسي الذكرى تجوب خطاكِ
ولايفيق الموج من هذياني
الصرخةُ الحمقاء في شطاني
تبكي تغيظ الصدى
تشكو غياب الندى
من بعد ماقد بعثرت اركاني
فكيف انت
مدللي حينما
في كل اهٍ قد تراني انا
ماهمني نزفي انا انما
قد هزني اني اراكِ تعاني
فكيف انتِ
لازلت بعد محبتي تبكين