الناتو مستعد لدعم المؤسسات الليبية وخاصة العسكرية منها

أعلن حلف الناتو عن استعداده لتقديم المساعدة إلى القيادة الليبية في إنشاء مؤسسات أمنية، بما في ذلك وزارة الدفاع، مؤكدا أنه لا يدرس إمكانية إرسال قوات للمشاركة في عمليات عسكرية هناك.

وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ فور وصوله إلى قمة الحلف في بروكسل الخميس، “نحن مستعدون لتقديم المساعدة في بناء مؤسسات، وخاصة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة. ولا يدور الحديث عن أي دور قتالي للناتو في هذا البلد”.

وأكد ستولتنبرغ أن عملية الناتو في ليبيا عام 2011 لم تكن خاطئة وجرت بتفويض واضح من الأمم المتحدة وبدعم من جامعة الدول العربية ومشاركة دول خليجية وغيرها من دول المنطقة، وقال إن الزعيم السابق معمر القذافي هو الذي يتحمل المسؤولية عن تدمير المؤسسات القوية ونشوب حرب أهلية في البلاد بعد 42 عاما من الحكم الاستبدادي.

وتعليقا على سؤال حول مدى صلاحيات الناتو وفقا للتفويض الأممي وقدرته على قصف آليات القوات الحكومية، أشار الأمين العام للحلف إلى أن التفويض الأممي نص كذلك على استخدام كافة الوسائل اللازمة من أجل حماية المدنيين.

وأضاف أن الناتو قدم إلى ليبيا في مرحلة نشوب الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا من المدنيين في هذا البلد أقل من عدد الضحايا في سوريا، إلا أنه أقر في الوقت ذاته أن ليبيا ليست أفضل مثال.

وقال الأمين العام للناتو: “المجتمع الدولي بأكمله، الذي لم يبذل جهودا كافية من أجل بناء مؤسسات دولة وإنشاء قوات أمن وتحقيق الاستقرار في ليبيا” يتحمل المسؤولية عن استمرار الفوضى في هذا البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *