* في رمضان تكون فرصتنا عظيمة لتعلّم الزّهد. فلا تُسرفوا في الأكل والشرب.
ولنجعل لنا منه القليل فقط لنتزوّد به على الصّيام والقيام.
* في رمضان يستحكم الإيمان الحقّ بالله في قلب المسلم. فيقذف الله في ذلك القلب نوراً يشعّ على وجه صاحبه. وهداية تدفعه لكل خير. وإحساساً يجعله يشعر بمن هُمْ في حاجة وكرب. وهمّاً يجعله يشعر بهموم الآخرين من حوله.
* في رمضان يستحكم الإيمان الحقّ في قلب المسلم فيبعث الله فيه صدقاً في إيمانه. وتتواجد داخله معرفةً حقه بخالقه تصل بالعبد إلى أن يكون عبداً ربّانياً يتكلّم بكلام الله وينطق برحمات الله. ويسعى إلى رحمة عباد الله.
* في رمضان يتحوّل المسلم إلى كتلة من النّور، وشعاعٍ يشعّ به على الناس بكل الخير وعظيم السرور. فيصبح لين الجانب ويساعد المحتاج. ويطبّب العليل. ويصنع الخير. ويغلق أبواب الشرّ.
* في رمضان يتحوّل المسلم إلى منارة وشامة وعلامة في دنيا أصابها الزّمان بعطب في نفوس كثيرٍ من الناس في غير رمضان فصارت قاسية لا تتأثّر ولا تتحرّك حتى في مجرد محاولة تغيير النفس إلى ما فيه النواحي الخيرية قبل خيريّة الآخرين.
* في رمضان يتحقّق خشوع المسلم في الصلاة بدرجة قد تفوق الحال عمّا هو عليه في غيره من الشهور والأيام. وتزداد حكمة المسلم مع لسانه. ويقلّل من لغو الحديث والكلام بل وقد يعرض بالكلية عنه.
* في رمضان يبذل العبد جهداً في إخلاص الأعمال لله وحده. فيجعل من الله أقصى غاياته ويقصده في كل صغيرة وكبيرة. يسعى ويصلّي ويقوم ويتعبّد ويفعل الخيرات من أجل أن يرضى ربّ الأرض والسموات.
* في رمضان يستحضر العبد أكثر وأكثر لجلال وهيبة وعظمة الله عند سماع صوت المؤذن يعلو الله أكبر. إيماناً منه بأن الله حقّاً أكبر من كلّ عمل يمكن أن يمارسه وقت صلاته فيترك الأعمال ويشدّ إلى الله الرّحال وفي المُصلّى والمسجد يجلس جلسة الاطمئنان مستبشراً ببيعه الذي بايع ربّه عليه.
* في رمضان قد تكون الفرصة أكبر كي يستجمع العبد فكره وطاقاته مع الإمام فيتدبّر الآيات وما أن يجد فيها وعداً أو وعيداً إلا وتجده يتعوّذ وبربّه يستغيث. وما أن يجد فيها جنّةً ونعيماً إلا وتجده يتحرّق شوقاً وطلباً طامعاً في كرم سيده ومولاه.
* في رمضان إذا كان العبد قد قصّر في حقّ ربّه قبل رمضان تجده يبذل جهداً في التّوبة والرّجوع والإنابة راجياً من سيّده وخالقه عفواً وسماحاً. ويتوب الله على من يشاء من عباده.
* في رمضان فرصة للتعرّف على عيوب النّفس. ممّا يُساعد في تلافيها فيُحقّق العبد بذلك وصولاً وقُرباً من ربّه وتجده ممتنا فى ذلٌ وانكسار بين يديّ مولاه.
***” إهداء من “عاشقة تراب الوطن” إلى عشاق الله”