انتقلت الحكومة القطرية من توظيف مؤسسات إعلامية عربية ودولية للإساءة إلى المملكة العربية السعودية إلى مواقع التواصل الاجتماعي من خلال حسابات وهمية.
وذكر تقرير لصحيفة “عكاظ” السعودية أن “حكومة قطر حولت مؤسسات إعلام عربية ودولية إلى أفاٍع تبث سمومها في جسد الأمتين العربية والإسلامية، ثم انتقلت لبث سمومها في مواقع التواصل الاجتماعي عبر عشرات الحسابات التي تعِّرف نفسها بأنها سعودية، إلا أنها تدافع عن قطر وتهاجم الوسائل الإعلامية المحلية التي انتقدت التصريحات القطرية المسيئة للمملكة وجهودها في استضافة القمم الثلاثة”.
وأظهر الرصد الذي أجرته الصحيفة خلال الأيام الماضية، تشابهاً كبيرًا بين المعرفات التي تهاجم السعودية منذ أعوام وتحاول نشر الإحباط في الشارع السعودي.
وانبرت هذه المعرفات للدفاع عن قطر منذ الليلة التي أطلق فيها أمير قطر تميم بن حمد تصريحاته التي هاجم خلالها أشقاءه في دول الخليج وامتدح إيران، ووصف ميليشيات حزب الله “الإرهابية” بالمقاومة، واعتبر حركة حماس الممثل الشرعي للفلسطينيين.
وبينت الصحيفة أنه اتضح جليًا بعد التدقيق في محتوى التغريدات أن هذه المعرفات تمثل توجهًا واضحًا، ومهمتها الأساسية التركيز على مهاجمة السعودية والدفاع عن قطر وتصريحات أميرها، في حين دأبت التغريدات السابقة والقديمة في الحسابات ذاتها على الدفاع عن تنظيم الإخوان المتطرف وقياداته.
وتم رصد حسابات تقوم بطريقة ممنهجة بنشر ما يعادل 90 تغريدة مسيئة للسعودية في الدقيقة الواحدة، أي نحو 130 ألف تغريدة مسيئة يوميا، وعلى الأرجح أن هذه الأرقام تضاعفت، وأصبحت هناك عشرات الآلاف من الحسابات الوهمية التي تدار من قبل الأشخاص أنفسهم وللأغراض ذاتها.
واتضح من خلال متابعة الصحيفة لهذه الحسابات والتدقيق في التغريدات التي تبثها، أنها ترتبط بستة قواسم مشتركة، هي محاولة الإيحاء بأن صاحب المعرف مواطن سعودي، الدفاع عن قطر ومهاجمة أي انتقادات صادرة من وسائل الإعلام السعودية، مهاجمة قناة العربية والدفاع عن قناة الجزيرة القطرية، المشاركة في الهاشتاغات المسيئة للمملكة، وإعادة المشاركة في الهاشتاغات المسيئة للمملكة، وإعادة تغريدات للحسابات القطرية والإخوانية التي تهاجم السعودية.
وهذه الأساليب ليست جديدة، فقد سبق وأعلن مؤتمر الأمن والإعلام الذي نظمته أكاديمية نايف للأمن الوطني عام 2015 ، بأنه يوجد نحو 6 آلاف حساب في تويتر موجهة لزرع الفتنة والإحباط داخل المجتمع السعودي، و4 آلاف حساب تقوم بإعادة نشر التغريدات الصادرة من حسابات تسيء إلى المملكة، وتحاول بث الفتنة وزرع المشكلات وزعزعة الأمن.