خلاف بين إخوان اليمن حول قطر وتوكل كرمان تصل الدوحة

على الرغم من إصدار حزب “الإصلاح” اليمني الجناح السياسي لجماعة الإخوان في اليمن، بيانًا قبل يومين يؤيد فيه قرارات الدول الخليجية والعربية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، إلا أن قيادات وناشطين من الحزب يبدون تعاطفاً وتضامناً كاملاً مع الدوحة وينددون بتلك القرارات.

وكشفت مصادر مقربة من الحزب، عن “ظهور انشقاق وخلافات في صفوفه، على خلفية الأحداث التي تزامنت مع قرار بعض الدول قطع العلاقات مع قطر”.

وتجلى هذا الخلاف في مهاجمة القيادي الإخواني شوقي القاضي، دول التحالف العربي على صفحته بفيسبوك، حيث شبه قرار مقاطعة قطر بـ”حصار قريش للمستضعفين في شعب بني هاشم”، ووصف موقف دول التحالف العربي بـ”الظلم والفجور” على حد تعبيره.

وكشفت مواقف قيادات وناشطي “الإصلاح” بشأن قطر، العلاقة القوية التي تربط الحزب بالدوحة، كما كشفت وقوف الحزب ضد السعودية والإمارات وبقية دول التحالف، في الوقت الذي تتواجد معظم عناصره وقياداته في هرم الحكومة الشرعية المتواجدة في الرياض .

في هذا السياق، لم يختلف موقف توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام، عن موقف تلك القيادات  والناشطين، حيث كانت من أوائل من دافع عن قطر، معتبرة أن “قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بمثابة حصار جائر”.

وكانت كرمان وصلت إلى الدوحة الأربعاء، قادمة من تركيا للتعبير عن تضامنها مع قطر، والوقوف إلى جانبها عقب سلسلة منشورات نشرتها على صفحاتها في فيسبوك وتويتر، هاجمت من خلالها دول التحالف العربي .

يأتي ذلك متزامناً مع حملة إلكترونية، أطلقها ناشطون جنوبيون طالبوا فيها بإغلاق كافة مقار وجمعيات حزب الإصلاح في الجنوب، مشيرين إلى أن “تلك المقار والجمعيات الخيرية ما هي إلا أوكاراً وبؤر إخوانية، لنشر الإرهاب والفوضى في المناطق المحررة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *