توقفت مراجع سياسية ودبلوماسية في واشنطن عند ملاحظة التكرار المبرمج من طرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في كافة اتصالاته الهاتفية خلال اليومين الماضيين، والمتعلقة بموضوع مقاطعة ومحاصرة قطر، وإشاراته القاطعة إلى موضوع تمويل الإرهاب.
وكان تفسير هذه المرجعيات أن لدى الرئيس ترامب، كما يبدو، معلومات تتجاوز التي كانت نشرت عن الحقائب المملوءة بالنقود والتي نقلتها طائرة قطرية الى مطار بغداد وتركتها هناك لصالح منظمات إرهابية تحت ذريعة الفدية للإفراج عن 16 شخصًا قطريا كانوا محتجزين لديها. فهذه معلومات نشرت متضمنة كيف أن 1,7 مليار دولار دفعتها قطر لمنظمات إرهابية في العراق وسوريا بالتنسيق مع إيران.
وصباح اليوم خرجت من صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية معلومة في هذا الاتجاه الذي يتركز على طرق التمويل الملتوية التي تستخدمها قطر لتجنيد وتحريك الإرهابيين.
المعلومة تقول أن عدة قيادات إقليمية ودولية اطلعت على تقارير مصورة، لحقائب مملوءة بالمال القطري تم نقلها عبر محطات ملتوية وجرى في النهاية تسليمها إلى منظمات تتخذ في ليبيا والسودان، مقرات لها لتجنيد إرهابيين وإرسالهم إلى شبه جزيرة سيناء المصرية.
وقال التقرير إن أشرطة الفيديو التي توثق عمليات التسليم، لم تترك شكا في أي حديث دولي أو عربي عن منابع قطرية مؤكدة لإدامة الإرهاب وتأجيجه وتوسيعه.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقارير موثقة مماثلة جرى تعميمها وتتضمن تفاصيل عن ضلوع قطر في محاولة لقلب نظام الحكم في البحرين، لكن هذه المعلومات لم تحظ بالتأييد أو النفي حتى الآن، من طرف الجهات المعنية .