علل الناطق السابق باسم الحكومة المؤقتة في ليبيا، عبد الحكيم معتوق، الموقف الأوروبي من إطلاق سراح سيف الإسلام القذافي، وخصوصاً البيان الذي صدر عن السفارة الفرنسية والقول :”إنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية”، بمحاولة منعه من الحديث وكشف أسرار خطيرة تتعلق بدورفرنسا وقطر والجماعات الإسلامية في ليبيا.
ورداً على سؤال، حول قرار النائب العام في طرابلس، بأن سيف الإسلام مطلوب ومحكوم عليه بالاعدام؟، جادل معتوق في حوار مع قناة روسيا اليوم، بأنه “ليس في ليبيا اليوم قانون، والذي يحكم هو قانون الغابة، و إذا أردنا أن نضع كل هذه الخروقات للحق الإنساني ينبغي أن توضع كحزمة واحدة”.
وأيد الكاتب والمحلل السياسي الليبي، قرار إطلاق سراح سيف الإسلام بعد ست سنوات من الاعتقال، وبعدما ثبت أنه لا يوجد ما يستدعي بقاءه في السجن، قائلاً: إن “كل التهم المنسوبة إليه على الرغم من عدم وجود مؤسسة قضائية تؤطرها.. إلا أن جرائم من جاءوا بعده المروعة وغير الإنسانية غمرتها، وكل الأكاذيب التي لفقت له حرقتها أفعال أصحاب الأجندات الخارجية”.
وقال: “أفرج عن من كان يرتدي البدلة البرتقالية ويتدلى أمام ناظريه حبل مشنقة الجماعات الإسلامية” . وتابع: “أنا لا أعمل دعاية لسيف الإسلام، وربما اتفق معه في كثير من الأمور، وهناك ملفان مهمان أمامه، الأول المصالحة الوطنية، فهناك مؤيدون لسيف الإسلام في الشارع وقبائل، والملف الأخطر هو ملف الإسلام السياسي، فسيف الإسلام، هو الذي تصالح مع الإسلام السياسي، وهو الذي أجرى مراجعات معهم، وأخرجهم من السجون.. ويعرف المخفي فيه”.
وقال معتوق، إن “الجيش أصدر بياناً صريحاً تنصل فيه من أي علاقة له بإطلاق سراح سيف الإسلام، والجنرال خليفة حفتر مشغول أصلاً بقضية الحرب على الإرهاب”، موضحًا أنه لا يستبعد أن يستفيد المشير حفتر من إطلاق سراح سيف الإسلام مثله مثل كل الليبيين، لإيجاد طريق للخروج من المستنقع الذي وضعتنا به الأمم المتحدة”، على حد تعبيره.