أعلنت السلطات التونسية، اليوم الأربعاء، أنها ستطلب من السلطات الفرنسية تسليمها منصف الماطري، والد صخر الماطري، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، إثر توقيفه في فرنسا بموجب مذكرة جلب دولية أصدرتها تونس في 2011.
وقالت وزارة العدل في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إنها “تلقت بتاريخ 10 حزيران/يونيو 2017 إشعارًا مفاده إيقاف التونسي المدعو المنصف بن محمد الماطري بفرنسا”.
وأضافت: “باعتباره موضوع مجموعة من بطاقات الجلب في عدد من القضايا، فإن المصالح المختصة بوزارة العدل بصدد استكمال إجراءات طلب التسليم في شأنه”.
وأوقفت فرنسا في العاشر من الشهر الحالي منصف الماطري (83 عامًا) خلال عملية تدقيق لدى نزول مسافرين من رحلة بحرية في ميناء مرسيليا (جنوب شرق)، بموجب مذكرة جلب دولية أصدرها قاضي تحقيق تونسي في 28 ايلول/سبتمبر 2011.
ويلاحق القضاء التونسي منصف الماطري في قضايا يتعلق أغلبها بالفساد واستغلال النفوذ خلال فترة حكم بن علي (1987-2011).
ويملك منصف الماطري بطاقة إقامة وعنوانًا في فرنسا.
ووضع قاضٍ بمحكمة الاستئناف في مدينة إيكس آن بروفانس القريبة من مرسيليا، منصف الماطري تحت المراقبة القضائية في انتظار ترحيل محتمل.
ويتعين على القضاء التونسي إرسال ملف إلى المحكمة بغرض ترحيله وتسليمه للسلطات التونسية.
ولم يتم تحديد أي تاريخ للاستماع إلى الماطري.
وتفرض المراقبة القضائية على منصف الماطري الإقامة في “إيكس آن بروفانس” والمرور مرة في الأسبوع للتوقيع لدى مديرية أمن المدينة
ودفع كفالة مالية بمبلغ 70 ألف يورو على دفعتين.
وكان منصف الماطري رفيق شباب زين العابدين بن علي.
وابنه صخر (35 عامًا) زوج نسرين، البنت الكبرى لبن علي من زوجته الثانية ليلى الطرابلسي.
وهرب صخر الماطري وزوجته إلى قطر قبل أيام من الإطاحة بنظام بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.
وأصدرت تونس مذكرة جلب دولية بحق الماطري وزوجته.
وغادر الزوجان قطر في 2012 وتوجها إلى السيشيل التي رفضت طلب تونس تسليمهما.
وبنى صخر الماطري إمبراطورية اقتصادية في عهد بن علي، تضم بالخصوص مؤسسات إعلامية وبنوكًا وشركات اتصالات ونقل وسياحة وعقارات صادرتها الدولة بعد الإطاحة بـ ابن علي.