ندد معارضون قطريون، بـ “عبث أمير قطر بالقبلية في شبه الجزيرة العربية”، مشيرين إلى أن كل قبيلة لها علاقات نسب ودم، ومصالح وانتماء بفروع لها في دول أخرى بمجلس التعاون الخليجي، وأن دفع أمير قطر لأشخاص من قبيلة “آل مرة”، لمهاجمة السعودية، ردًا على رفض شيخ القبيلة طالب بن لاهوم، لما يقوم به النظام القطري من ضرب العلاقات الخليجية، يعتبر “لعبًا بالنار”.
وهاجم بعض مؤيدي أمير قطر، من داخل قبيلة “آل مرة”، المملكة العربية السعودية، وولي ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عقب لقاء جمع الأخير مع شيخ مشايخ قبيلة “آل مرة”، طالب بن لاهوم بن شريم المري، الذي أكد أن ما قام به النظام القطري أمر لا يقره العقل، وأن سوء العلاقات السعودية – القطرية، بدأ منذ تولي الشيخ حمد إمارة قطر.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل، المقيم في لندن، أن عموم “آل مرة” في قطر، تربطهم علاقة نسب ودم بالمملكة العربية السعودية وقبائلها بشكل مباشر، وارتباط قوي منذ قديم الأزل من كل النواحي الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والبيان الذي خرج ممن يسمون أنفسهم “آل مرة” بدعم تميم بن حمد، يعبر عن أشخاص متنفعين، يعتبرون أبواقًا لهذا النظام.
وأوضح “الهيل” أن قبيلة “آل مرة” من أكثر المتضررين من هذا النظام، سواء مع حمد أو ابنه تميم، طوال السنوات الماضية، وزاد التضرر بعد عمل هذا النظام على الإضرار بالاستقرار في المملكة، ومن ثم رد الفعل الطبيعي والمنتظر بقطع العلاقات، لافتًا إلى أن “آل مرة” تربطهم بقبائل سعودية مصالح وارتباطات، و”حلالهم” كقبيلة، كله بالسعودية، أي الأغنام والإبل.
وقال الضابط السابق في المخابرات القطرية، علي آل دهنيم، إن من خرجوا بهذا البيان باسم “آل مرة”، هم من حاشية تميم، الذين ورثهم عن والده حمد، بعد أن انقلب على الشيخ خليفة، حيث تم تصنيف هذه القبيلة لجزأين، جزء مغضوب عليه من العقلاء المؤثرين، وفرع آخر احتضنه حمد ومنحه كل العطايا والأموال والمكاسب، فنكلوا بمن رفضوا سياسة ضرب الأمن القومي الخليجي.
وأوضح “آل دهنيم” أن نصف هذه القبيلة، “آل مرة”، يعيشون في الخارج، هاربين من بطش أتباع نظام تميم، لافتًا إلى أن النظام يريد أي دعم، بعد المواقف الأخيرة التي جاءت من الدول العربية الخليجية، نتاج سياسة تميم “المسعورة”، فتم استخدام رجال من قبيلة “آل مرة”، وهم ليسوا بكبار أو مشايخ القبيلة، ليوجهوهم بإصدار بيان مدفوع ثمنه مسبقًا، محذرًا من أن “تميم يلعب بالنار، عندما يُدخل القبائل العربية وروابطها في لعبته غير النظيفة”.
وأكد “آل دهنيم” أن القبائل ترفض ما وصلت إليه الحالة في العلاقات الوثيقة بين القطريين ودول الخليج، فالسعوديون والإماراتيون والبحرينيون ليسوا مجرد جيرانًا للشعب القطري، بل هناك صلات دم ونسب وقرابة أكبر من أي شيء، يتلاعب به تميم ورجاله.
وتابع: “هناك أفراد من الأسرة الحاكمة غاضبون، وأمير قطر يبحث عن داعمين يغدق عليهم أموالًا ومشروعات”، مشيرًا إلى أنه “إذا استمرت هذه الأزمة الخارجية مع دول الخليج، باستمرار التدخل الإيراني، سيسقط هذا النظام من الداخل في غضون ستة أشهر على الأكثر”.
وأوضح “آل دهنيم” أن المواطنين خائفون، و50% من القطريين قاموا بإلغاء رحلة الصيف بعد تغيير نظام الرحلات في المنطقة، بالإضافة إلى وجود حالة طوارئ في البلد، في ظل وجود قلق من المخابرات، التي تتعامل مع المسافرين بنوع من عدم الثقة.
وأضاف أن عناصر تابعين للمخابرات القطرية يرصدون المواطنين في الخارج، في باريس ولندن، وهو ما حدث ضد مواطنين قطريين جاؤوا من الدوحة إلى بريطانيا وفرنسا، وليسوا معارضين للنظام، وتعرضوا لمتابعة هناك، وتحقيقات عند العودة إلى الدوحة، لأنهم جلسوا والتقوا أقارب لهم من السعوديين والإماراتيين المتواجدين هناك.