اتهم قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الرئيس رجب طيب أردوغان بالتدخل في شؤون القضاء، واصفا إياه بـ”الدكتاتور”.
وجاءت تصريحات قليجدار أوغلو في اليوم السادس من استمرار “مسيرة العدالة” التي يقودها من أنقرة إلى إسطنبول، احتجاجا على سجن أنيس بربر أوغلو، البرلماني من حزب الشعب، بتهمة التجسس، لفضحه علنا قيام جهاز الأمن التركي بإرسال أسلحة إلى الأراضي السورية.
وقال زعيم الحزب المعارض في كلمة ألقاها أمام أنصاره في منطقة ريفية على بعد 100 كلم من أنقرة: “وقفت دوما إلى جانب العدالة.. وحتى إذا قال لي أحد إنه أسدى خدمة لي فأنني لن أتوانى عن الحديث عن طغيانه .. وأقول له إنك (أي أردوغان) طاغية”.
وتحدث قليجدار أوغلو عن ذلك ردا على تصريحات الرئيس التركي الذي قال، أواخر الأسبوع الماضي، إن “مكان إيجاد العدالة في تركيا هو البرلمان”، وإن موافقة الحكومة على تنظيم الحزب المعارض مسيرة قدمت “كخدمة للحزب”. كما حذر رئيس الدولة قليجدار أوغلو قائلا: “إذا استدعتك السلطات القضائية غدا إلى مكان ما، فلا تتفاجأ”.
ورد قليجدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، على أردوغان بالقول: إذا أثبت أن حكومتك ترسل تعليمات إلى المحاكم وتعطيها أوامر، هل ستتخلى عن منصبك كإنسان نزيه!؟”.
ويرى ناشطون حقوقيون ومعارضون أن تركيا تنزلق أكثر فأكثر إلى نظام استبدادي منذ قمع المحاولة الانقلابية في صيف العام الماضي. فيما تبرر السلطات اتخاذ إجراءات قمعية في البلاد يخطورة التحديات