استطاعت مجموعة الجيش السوري الإلكتروني اختراق عدد من المواقع التابعة لقيادات ما يسمى بالجيش السوري الحر، وبعثت لهم رسائل كان مضمونها جميعا أنها تراقبهم وعلى علم بما يفعلون.
يذكر أن مجموعة هاكرز الجيش السوري الإلكتروني (SEA) يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد، ويشنون هجمات الكترونية على شخصيات ومنظمات معارضة معروفة، وكذلك على مواقع مختلف وسائل الإعلام، حيث يقومون على صفحات هذه الوسائل بتغطية النزاع في سوريا على ضوء موقف الحكومة السورية.
وقد وصل نشاط المجموعة، الذي بدأ في نهاية عام 2013، إلى مواقع العديد من القيادات البارزة في المعارضة السورية، مثل سليم إدريس، وهو جنرال سابق بالجيش السوري الحكومي، وأصبح رئيسا للأركان للمجلس العسكري (SMC) في الجيش السوري الحر المعارض.
وتزعم مجموعة الهاكرز (SEA) أنها قد اخترقت أيضا حسابات ومواقع ورسائل بريد الكترونية لسبعة أشخاص خلال “عملية سليم إدريس”، وهناك فرصة أيضا لسقوط المزيد من ضحايا هذه العملية.
وقال “جون سكوت ريلتون” الباحث في مختبر Citizen Lab في تورونتو، والذي قام بعمل بحوث واسعة النطاق بشأن الأمن السيبراني في سوريا، قال ” في حالة صحة هذه الاختراقات، فهذا يعطي مؤشرا دقيقا على تنوع أنشطة SEA، وأنهم يعملون في اتجاهات مختلفة بهدوء لجمع المعلومات التي تخدم النظام السوري”.
ويبدو أن الجيش السوري الإلكتروني استطاع الوصول إلى هذه الشخصيات البارزة عن طريق اختراق حساب البريد الإلكتروني لشخص يدعى “دان لايمان”، الناطق بإسم “مجموعة الدعم السورية” (SSG)، وهي مجموعة مناصرة للجيش السوري الحر ومقرها الولايات المتحدة،( أغلقت في صيف 2014) وعن طريقه تحاول المجموعة اختراق المزيد من الأهداف ذات القيمة العالية في قوات المعارضة السورية.