علن الجيش الوطني الليبي، اليوم الأربعاء، أنه بسط سيطرته الكاملة على منطقة الصابري وسط مدينة بنغازي التي كانت تعتبر آخر جيب للمسلحين فيها.
وأعلن مكتب الإعلام التابع للجيش الوطني على “فيسبوك” أن “القوات الليبية تسيطر الآن على منطقة الصابري بالكامل، وبدأت عملية تمشيطها”.
كما قال مكتب الإعلام إن “العمليات العسكرية انتهت تماما في سوق الحوت ووسط البلاد بالمدينة القديمة لبنغازي بعد تمشيطها من قبل القوات الليبية ودحر الإرهابيين الذين تحصنوا في تلك المنطقة على مدى ثلاث سنوات”.
وكان قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، قد أعلن في وقت سابق أن قواته تقدمت داخل آخر منطقة يسيطر عليها “الإرهابيون” بمدينة بنغازي، حيث أزالت الألغام وحواجز الطرق واستهدفت القناصة.
وقال المتحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش الوطني الليبي، ميلاد الزاوي، إن تلك القوات ووحدات معاونة من الجيش تقدمت، يوم الثلاثاء الماضي، وضيقت الخناق على “المجموعات الإرهابية” على جبهة الصابري وسيطرت على مواقع مهمة.
ومنذ مايو/أيار من العام 2014، يخوض “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر حربا شرسة في إطار حملة “الكرامة” واسعة النطاق، على جماعات متشددة شرق ليبيا، من بينها عناصر مفترضة لتنظيم “داعش” وآخرون قريبون من تنظيم “القاعدة”.
وتحولت مناطق من مدينة بنغازي، التي كانت تسيطر عليها جماعة “أنصار الشريعة” الموالية لـ”داعش”، إلى أنقاض بعد اندلاع القتال فيها.
وأدت معارك الشوارع والغارات الجوية إلى تدمير كثير من المباني المزروعة بالألغام في حي الصابري وحي سوق الحوت التاريخي.
وأواخر مايو/أيار الماضي أعلنت جماعة “أنصار الشريعة” المصنفة إرهابية من قبل الأمم المتحدة وواشنطن، عن حل نفسها، معترفة ضمنيا بأن المعارك ضد قوات حفتر أرهقتها.
وتتهم الولايات المتحدة جماعة “أنصار الشريعة” بالوقوف وراء هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2012 الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي وأودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين آخرين