بعد رحلة شاقة استمرت اربعة ايام عدت الى ارض الوطن بعد مشاركه فى فعاليات مؤتمر المعارضه الوطنيه الايرانيه برئاسة السيده / مريم ارجوى وقبل هذا المؤتمر كنت ادرك تمام الادراك اهمية هذا المؤتمر بالنسبه لمسيرتى فى العمل الصحفى باعتباره مؤتمر عالميا تشارك فيه شخصيات عربيه وعالميه بارزه وانه لابد من استثمار هذا المؤتمر افضل استثمار ممكن حتى ياتى بالنتائج المرجوه وبالفعل جائت النتائج افضل مما توقعت فرغم مشقة الرحله والتى كانت تتطلب الهبوط فى ايطاليا كترانزيت ثم الانتقال الى فرنسا والذى استغرق ساعات طويله الا ان حفاوة الاستقبال الذى قوبلت به فى باريس انسانى كل مشقة الرحله من تخصيص سيارة خاصه عند وصولى الى المطار والرعايه والمعامله المميزة لتسهيل مشاركى فى هذا المؤتمر والذى شارك فيه الالاف من انصار المقاومه الايرانيه والشخصيات الربيه السياسيه والاعلاميه البارزه وقد كان هذا المؤتمر بالفعل بمشاركة تلك الشخصيات فضلا عن تلك الاعداد الغفيره بمثابة نصرا اعلاميا للمقاومه الايرانيه التى استطاعت خلال العام الماضى تحقيق نصرا كبيرا لنجاحها فى نقل الالافمن انصار مجاهدى خلق فى مخيمات اشرف وليبرى والذين تعرضوا لعمل اباده من جانب قوات الحرس الثورى الايرانى والميليشيات التابعه لها وقوات حكومه المالكى التى تاتمر باوامر الملالى فى ايران من العراق الى دول اوروبا وانعكس هذا الانتصار على اعمال المؤتمر والذى كان بمثابة الانتقال من مرحلة الدفاع الى مرحلة الهجوم ونقل المعركه الى ايران نفسها ونظرا لمشاركتى الاعلاميه طوال العام الماضى فى تغطية اهالى اشرف وليبرتى فلقد استقبلونى استقبال حافل خلال المؤتمر باعتبارى بطل قومى يدافع عن حرية الشعوب مما دفعنى الى ترك المقعد المخصص للاعلاميين والنزول بين هؤلاء السكان الذين عانو الحصار من قبل وتشريد وقطع الكهرباء والمياه عنهم وحملت بنفسى العلم الايرانى ووقفت بينهم لمشاركتهم تلك الفرحه وسط مظاهر الحب ولحفاوه التى لاقيتها من هؤلاء وقتها شعرت مدى قيمة الانسان الذى يدافع عن المبادئ وان تقدير الناس لا يساوى اى ثمن ومع انتهاء اليوم الاول للمؤتمر نظمت المقاومه الوطنيه الايرانيه ندوه للسياسيين والاعلاميين العرب بمشاركة قادة المقاومه الايرانيه تحدثت خلاله كممثل لاعلاميين العرب مؤيدا ان امن المنطقه سوى دول المنطقه وليس دول خارجيه واننا امام اتفاقيه سايكس بيكو جديده اطرافها اسرائيل والولايات وايران ون العداء بين اسرائيل وايران وهم فهناك تحالف خفى بينهم لتقسيم العالم العربى وطالبت بتشكيل لجنه سياسيه واعلاميه موحده من المشاركين فى المؤتمر تتولى نقل المعركه سياسيا واعلاميا الى ايران لانشغالها بمشاكلها السياسيه عن التدخل فى شئون المنطقه وفور انتهائى من الكلمه ضجت القاعه من التصفيق مؤكدين ان تلك الكلمه جائت كتحليل موضوعى للصراع مع الجانب الايرانى وقد تبنى المؤتمر تلك الفكرة لتحويلها الى ارض الواقع وكلفنى الاستاذ موسى افشار القيادى بالمقاومه الايرانيه ان اكون منسقا عاما لتلك اللجنه الاعلاميه نظرا لدور مصر المحورى فى المنطقه وعقب انتهاء تلك الندوه تم تنظيم رحله للوفد العربى لزيارة معالم باريس فقمت بزيارة برج ايفل وقوس النصر وشاركت الجاليه السوريه بفاعليات احتفالها بدعم الثوزة السوريه عند برج ايفل ثم اتقيت باحد اصدقاء زميلى فى الرحله ا/ ابو بكر ابو المجد والذى كان ايضا صوره مشرفه لمصر خلال المؤتمر حيث اصطحبنا فى جوله حره بشورع باريس وتحدث معنا ان الارهاب الذى تشهده فرنسا من صنع المخابرات الفرنسيه لالصالق تهم الارهاب للعرب وانه توجد عنصريه فى تعامل السلطات الفرنسيه مع العرب خاصه الجزائريين الذين يشكلون نسبه كبيره من سكان فرنسا وان تلك المعامله تسببت من اضطرابات واسعه خلال الاعوام الماضيه كما كانت تلك الرحله فرصه لتبادل الاراء مع الوفود العربيه ومع اليوم الثالث والاخير للرحله التقى بى الاستاذ موسى افشار القيادى بالمقاومه الوطنيه الايرانيه لتنسيق العمل فى المرحله القادمه لتكون مسك الختام لهذة الرحله والتى سوف تكون باذن الله نقطة تحول فى مسيرتى الصحفيه باذن الله وعلى العموم فان مصطفى عمارة قبل رحله باريس فلن يكون مصطفى عمارة بعد رحلة باريس كطموح وتصميم وطبيعة عمل جديده باذن الله