قال الفريق الركن عبد الأمير يار الله، قائد الحملة العسكرية لتحرير محافظة نينوى العراقية، السبت، إن أكثر من 25 ألف عنصر من تنظيم “داعش” قتلوا في معارك تحرير الموصل، على مدى 9 أشهر.
وأضاف يار الله، خلال إيجاز عسكري حول عملية تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى)، أن القوات المشاركة في تحرير المدينة، تمكنت من قتل أكثر من 25 ألف من تنظيم “داعش”، بينهم أكثر من 450 انتحاريا.
وأشار إلى أن القوات العراقية تمكنت أيضا من تدمير 1247 سيارة مفخخة، وإسقاط 130 طائرة مُسيرة للتنظيم، وتدمير أكثر من 1500 عجلة مختلفة للمسلحين.
وتابع: “معارك تحرير الجانبين الغربي والشرقي من الموصل استمرت نحو 9 أشهر، بمشاركة أكثر من 100 ألف مقاتل من الجيش، والشرطة الاتحادية، ومكافحة الإرهاب، والحشد الشعبي”.
وبين أن معارك الجانب الشرقي استمرت 101 يوم، فيما استمرت معارك الجانب الغربي 142 يوما.
وقال الفريق يار الله إن القوات المحرّرة لمدينة الموصل حاولت الجمع بين حماية المدنيين والقضاء على الإرهابيين، مشيرا إلى أن القيادة أثبتت إمكانياتها على جميع المستويات.
ولفت إلى أن خطط القادة تميزت بالمرونة لضمان تنفيذ الواجبات بكفاءة عالية.
كما كشف الفريق الركن عن قرب انطلاق المرحلة الرابعة من عمليات “قادمون يا نينوى”، لتحرير قضاء تلعفر (شمال الموصل) من سيطرة تنظيم “داعش”.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بدأت القوات العراقية بحملة استعادة الموصل بدعم من التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” بقيادة الولايات المتحدة، ومشاركة نحو 100 ألف من القوات العراقية وفصائل شعبية مسلحة وقوات الإقليم الكردي “البيشمركة”.
ويوم الإثنين 10 يوليو/تموز 2017، أعلن رئيس الوزراء العراقي، رسميا، تحرير الموصل بالكامل من “داعش”، بعد معركة استغرقت قرابة 9 أشهر، وأدت إلى الكثير من الخسائر البشرية والمادية، ونزوح أكثر من 920 ألف شخص.
غير أن مراقبين يرون أن المعركة لم تحسم بعد بشكل كامل، لوجود الكثير من بقايا التنظيم في مناطق مختلفة بالمدينة.