شددت حكومة الوفاق الفلسطينية، الأحد، أن كل ما تقوم به السلطات الإسرائيلية بمدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، إجراءات احتلالية باطلة ولاغية وتعتبر مساسا بقدسية المسجد الأقصى.
وجدد المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، يوسف المحمود، المطالبة بتدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال المرفوضة، التي لا تتوافق مع واقع وطبيعة وسمات وتاريخ مدينة القدس.
وقال إن مدينة القدس استولى عليها الاحتلال بالقوة عندما احتل الأراضي الفلسطينية والجولان وسيناء عام 1967، مضيف أن كافة القرارات والقوانين والشرائع الدولية تعتبر القدس العربية مدينة محتلة، وتحظى باعتراف أكثر من 137 دولة من دول العالم، بأنها عاصمة الدولة الفلسطينية.
وأشار إلى أن أية خطوات تتخذها القوات الإسرائيلية باطلة ولاغية وتعتبر ضمن الإجراءات الاحتلالية التعسفية والجائرة.
وجدد يوسف المحمود مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات العالمية والحكومات والمنظمات العربية والإسلامية برفض وإدانة الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس، خاصة في المسجد الأقصى، والتحرك الفعلي والسريع لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف إجراءاتها التعسفية.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية، نائب رئيس حركة “فتح”، محمود العالول، إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف الدولية من أجل إنهاء الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى.
وأضاف العالول خلال اجتماع لقيادات من حركة “فتح”، الأحد، في مدينة رام الله، إن إسرائيل تسعى لتحقيق خطة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، مؤكدا أنها استغلت عملية القدس الأخيرة من أجل الشروع بمخططها.
وأشار إلى أن حماية المسجد الأقصى تتمثل في منع الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من اقتحاماتهم المستمرة له.
من جانبه، طالب وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني بإعادة الوضع بالمسجد الأقصى إلى ما قبل الساعة السابعة من صباح الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن مظهر القدس يشبه الواقع الذي كانت عليه عام 1967، حيث ساحات الأقصى مستباحة.
وأردف قائلا “قوات الاحتلال خلال فترة إغلاقها لباحات المسجد الأقصى، نزلت إلى الآبار من خلال السلالم، ونعتقد أنهم يبحثون عن طريقة لإكمال عمليات الحفر التي يقومون بها”.
وفي السياق ذاته، تحدث مفتي القدس الشيخ محمد حسين عن حيثيات اعتقاله، مشيرا إلى أن سبب اعتقاله هو التكبير في وجه الجنود الذين منعوا المصلين من الوصول إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، ودعوته لشد الرحال للصلاة بالأقصى.
ونوه المفتي إلى أنه سيتم فحص كل ما في المسجد الأقصى من خلال الخبراء المختصين، لمعرفة ما قامت به القوات الإسرائيلية في باحات الأقصى خلال فترة إغلاقه.