ذكر ناشطون سوريون ومصادر محلية أن اشتباكات عنيفة تدور في المناطق الواقعة جنوب بلدة أعزاز، في محافظة حلب شمال سوريا، بين تنظيم “الجيش السوري الحر” و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأوضح الناشطون أن الاشتباكات تتمركز في محيط عين دقنة الواقعة في شرق مطار منغ العسكري، وتترافق مع قصف عنيف ومكثف من قبل القوات التركية، التي تدعم وحدات “الجيش السوري الحر”، على محاور القتال، بالتزامن مع هجمات متبادلة بين طرفي المواجهة.
وتحدثت المصادر عن مقتل مقاتلَيْن اثنين وإصابة عدد آخر من صفوف “الجيش السوري الحر”، مشيرة إلى أن الاشتباكات أدت أيضا إلى جرح عدد من مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتأتي هذه المعارك في الوقت الذي يسود فيه توتر شمال محافظة حلب، وهي اندلعت بعد تحضيرات متواصلة للقوات التركية وللفصائل المدعومة منها، لإطلاق عملية عسكرية الغرض منها استعادة السيطرة على مناطق خسرتها فصائل “الجيش السوري الحر” وحلفاؤها الأخرون أواخر العام 2015 وأوائل العام 2016 والواقعة بين مدينة مارع ومنطقة دير جمال.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكيا، التي تشكل هيكلها العسكري الأساسي “وحدات حماية الشعب” الكردية، قد أعلنت أن مناطق سيطرتها في ريف حلب الشمالي، وخاصة بلدة عفرين، شهدت خلال الأيام الفائتة عمليات قصف متكرر من قبل القوات التركية وحلفائها أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المدنيين.
يذكر أن تركيا نفذت عملية “درع الفرات” العسكرية خلال الفترة بين 24/08/2016 و29/03/2017 بمشاركة القوات البرية والدبابات وسلاح المدفعية بغطاء من سلاح الجو، وبالتعاون مع مسلحي “الجيش السوري الحر” وفصائل متحالفة معه من المعارضة السورية، من أجل تطهير كامل المنطقة السورية الحدودية مع تركيا من “جميع الإرهابيين” وطردهم نحو عمق سوريا، حسب ما قالته أنقرة.
وبسط الجيش التركي، في إطار عملية “درع الفرات”، سيطرته على أجزاء واسعة في شمال سوريا، كما شن سلسلة هجمات على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية”.
وتعتبر السلطات التركية تحالف “قوات سوريا الديمقراطية”، وكذلك هيكله السياسي الأساسي “حزب الاتحاد الديمقراطي”(الكردي السوري) وقوته العسكرية الرئيسية “وحدات حماية الشعب” الكردية، تعتبرها حليفة لـ”حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا في تركيا.