واصل الجيش السوري اليوم الأربعاء تقدمه على مواقع تنظيم “داعش” في ريف الرقة الجنوبي، وتمكن من استعادة بلدة وسد الرميلان و منشآت شرق منطقة دبيسان.
وأفادت وكالة “سانا” العربية السورية نقلا عن مصدر عسكري بأن القوات الحكومية استعادت، فضلا عن البلدة المذكورة، 15 بئرا نفطيا وحقل غاز شرق دبيسان بـ10 كم، بالإضافة إلى محطتي ضخ دبيسان 1 و2.
وأضاف المصدر أن “هذا التقدم جاء نتيجة اشتباكات عنيفة أسفرت عن تصفية أعداد من الإرهابيين وتدمير آليات تابعة لهم”، مضيفا أن سلاح الجو السوري “كثّف ضرباته على مواقع للمتطرفين في ريف الرقة الجنوبي، وخاصة جنوب قرية الزملة وفي مدينة معدان، ما أسفر عن تدمير عدد من المقرات والآليات المزودة برشاشات ثقيلة”.
في غضون ذلك، واصل الجيش عملياته في عمق البادية السورية على محور حقل الهيل – السخنة في ريف حمص الشرقي، حيث توغل مسافة كيلومتر واحد شرق الحقل المذكور ليصبح على بعد أقل من 11 كم من السخنة، حسب ما أعلنته خلية الإعلام الحربي المركزي.
إلى ذلك، أكد الإعلام الحربي أن القوات الحكومية تمكنت من توسيع مساحة سيطرتها شرق محطة تجميع غار الهيل بمسافة كيلومترين شمال شرق تدمر، وذلك جراء الاشتباكات العنيفة مع الإرهابيين.
وفي ريف حمص الشرقي أيضا، سيطر الجيش، انطلاقا من مواقعه في تلال الطفحة الجنوبية، على عدد من النقاط والتلال الحاكمة بعمق كيلومترين، ليصبح على مشارف طليعة الشرقية شمال أوتوستراد حمص-تدمر، حسب الإعلام الحربي.
من جانبهم، سبق أن أكد نشطاء سوريون أمس الثلاثاء أن الجيش السوري أحرز تقدما على حساب مسلحي “داعش”، وبسط سيطرته على حقول نفطية في النصف الشرقي من ريف الرقة الجنوبي، مما أتاح للقوات الموالية للرئيس بشار الأسد الوصول إلى مشارف جبل البشري الاستراتيجي.
وذكر النشطاء أن هذه المنطقة تعتبر أحد أهم معاقل “داعش” في الأراضي السورية، إذ عقد هناك زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، الذي لا يزال الغموض يلف مصيره، اجتماعات مع قياداته العسكرية والأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن جبل البشري هو الفاصل الجغرافي بين صحراء بادية الشام الواسعة وبادية الرصافة، ويمتد داخل الحدود الإدارية لمحافظات حمص والرقة ودير الزور، ويعتمد عليه تنظيم “داعش” في عمليات الإمداد والتأمين.
وأشار النشطاء إلى أن هذا التقدم الهام جاء بعد ساعات معدودة من إحراز الجيش تقدما ملموسا آخر في ريف الرقة الجنوبي والجنوب غربي، إذ استطاعت القوات الحكومية إنهاء وجود “داعش” في النصف الغربي من ريف الرقة الجنوبي، كما في ريفها الغربي، حيث تمكنت من استعادت مئات الكيلومترات المربعة خلال 72 ساعة، وبسطت سيطرتها على حقول نفطية عند الحدود الإدارية مع محافظة حمص، وأجبرت المسلحين على الانسحاب من هناك.