طالبت عشيرة الحويطات الأردنية أمس بالإفراج عن أحد أبنائها وهو الجندي المسجون بتهمة قتله ثلاثة عسكريين أمريكيين عام 2016، ممهلة السلطات أسبوعا واحدا للتنفيذ.
واجتمع الآلاف من أبناء العشيرة وعشائر أردنية أخرى في منطقة الجفر، جنوب الأردن أمس تضامنا مع الجندي معارك أبو تايه، الذي صدر حكم بالسجن المؤبد بحقه الاثنين الماضي.
وبحسب تسجيل كامل للاجتماع وبيان صادر عنه نشر على صفحة “قبيلة الحويطات” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” طالب المجتمعون بـ”الإفراج عن البطل معارك وإعادته إلى عمله ورتبته كونه قام بواجبه”.
وأضاف البيان أن “معارك نفذ التعليمات العسكرية بتطبيق قواعد الاشتباك وباعتراف القوات المسلحة” في إشارة إلى تصريحات مسؤولين وعسكريين أردنيين يوم الحادث.
وأكد البيان الذي حمل اسم “بيان المؤتمر الوطني الأول لأحرار الأردن” وتواقيع كبار شيوخ العشائر المشاركة أن “المحاكمة سياسية بحتة” جرت في محكمة “غير دستورية وغير قانونية”.
ورفع مشاركون خلال الاجتماع صورا للجندي الأردني كتب عليها “الحر لا يترك وحيدا، كلنا معارك” و”احذروا غضب الحويطات”.
وكان القضاء العسكري الأردني قد حكم الاثنين الماضي بالسجن المؤبد على الرقيب معارك إثر إدانته بقتل ثلاثة مدربين عسكريين أمريكيين عند مدخل قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر في 4 نوفمبر 2016.
وطردت المحكمة معارك من الخدمة العسكرية، متهمة إياه بـ”مخالفة الأوامر العسكرية وقواعد الاشتباك”.
وأطلق الجندي النار بينما كان العسكريون الأمريكيون يستعدون للدخول بسيارات إلى القاعدة في مهمة تدريبية.
وتستخدم قاعدة الملك فيصل الجوية في الجفر لمختلف التدريبات العسكرية بما فيها الطيران وتضم متدربين ومدربين من جنسيات مختلفة بينهم أمريكيون.
هذا وينتشر نحو 2200 عسكري أمريكي في الأردن فضلا عن طائرات تشن عمليات ضد تنظيم “داعش”.