وصف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، طلب السلطات القطرية تدويل المشاعر المقدسة بأنه أمر عدواني، معتبرا إياه إعلان حرب ضد المملكة.
من المنامة| الوزير #عادل_الجبير: طلب #قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني ونعتبره إعلان حرب ضد المملكة
وقال الجبير، في حديث لقناتي “العربية” و”الحدث، اليوم الأحد، على هامش الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية دول مقاطعة قطر في العاصمة البحرينية المنامة: إن “طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد السعودية، ونحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل على تدويل المشاعر المقدسة”.
وفي وقت سابق من الأحد، اتهم الجبير، خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي المشترك لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، السلطات القطرية بمحاولة “تسييس الحج”، مؤكدا ترحيب بلاده بالحجاج القطريين.
وقال الجبير في هذا السياق: “المملكة لا تقبل أن يكون هناك تسييس للحج لأن هذه مشاعر مقدسة… تاريخ المملكة واضح فيما يتعلق بتسهيل قدوم أي زائر لبيت الله الحرام سواء في عمرة أو حج، ونرفض ما تقوم به قطر من محاولة لتسييس هذا الأمر، ونعتبره لا يحترم الحج ولا الحجاج”.
وأردف الجبير: “المملكة تبذل جهدا كبيرا في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، فالأشقاء في قطر مرحب بهم مثل ما نرحب بكل مسلم في أي مكان بالعالم، لزيارة الأماكن المقدسة”.
وشدد وزير الخارجية السعودي، في الوقت ذاته، على أن الإجراءات، التي اتخذتها المملكة، سيادية وسببها “سياسات قطر الداعمة للإرهاب”.
واعتبر الجبير أن “قطر لم تطبق بنود اتفاق الرياض”، الذي تم إبرامه في مايو/أيار الماضي خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في العاصمة السعودية، التي جرت بمشاركة رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، كما شدد على أنه “لا تفاوض بشأن مبدأ وقف دعم الإرهاب”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي إثر إعلان اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية أنها “خاطبت المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بحرية الدين والعقيدة، حول العراقيل والصعوبات التي تواجه حجاج دولة قطر من المواطنين والمقيمين”.
وذكرت اللجنة في بيان لها أنها عبرت عن “قلقها الشديد إزاء تسييس الشعائر الدينية واستخدامها لتحقيق مكاسب سياسية”، بينما تعهدت الرياض في وقت سابق بتسهيل إجراءات الحج للمواطنين القطريين، ولكن وفق شروط.
واعتبرت اللجنة ذلك “انتهاكا صارخا لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تنص على حرية ممارسة الشعائر الدينية”.
يذكر أن منطقة الخليج تشهد حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، صباح يوم 05/06/2017، عن قطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية مع هذه الدولة الخليجية.
وتتهم هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، لكن قطر تنفي بشدة هذه الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.