دور الجيش الوطنى الحر تراجع بعد استيلاء الفصائل على المناطق التى حررها وتدخل قوى اقليمية ودوليه
بقاء الاسد فى السلطه سيؤدى الى تقسيم سوريا وتركيا لن تسمح للاكراد باقامة كيان مستقل
ايران اخطر على سوريا من اسرائيل لانها تسعى لاشعال حرب مذهبية زطائفية لتحقيق مصالحها
على الرغم من انشقاق عدد من ضباط الجيش السورى مع بداية الثورة السورية وتشكيلهم ما يسمى بالجيش الوطنى الحر الا ان دور هذا الجيش تراجع بعد تشكيل فصائل اخرى مدعومة من الخارج وتدخل قوى دولية واقليمية وعلى رأسها روسيا وايران والولايات المتحدة وعن اسباب هذا التراجع والوضع فى سوريا بشكل عام كان لبوابة العرب اليوم هذا الحوار مع السيد اسامه بشير رئيس المكتب السياسى لجيش سوريا الوطنى
هل ترى ان تراجع الجيش السورى الحر على الارض ناتج من تدخل قوى اقليمية ودولية وعلى رأسها روسيا وايران ؟
نعم الدور العسكرى للجيش الحر تراجع ليس فقط عندما تدخلت روسيا وايران ولكن عندما تشكلت فصائل اخرى واستولت على جميع المناطق التى حررها سابقا الجيش الحر حتى ان امريكا نفسها تعارض فكرة تشكيل جيش سورى حر وحاليا فان ما يتواجد من الجيش الوطنى الحر فى الداخل اعداد قليلة اما الباقى فلقد انضم للفصائل الاخرى بسبب الدعم المقدم لها
وما هى مصادر التحويل الحالى للجيش الحر بعد تقلص الدعم الذى تقدمه جهات عربية واقليمية ؟
حقيقة الدعم بسيط جدا ولايقارن بالدعم الذى يقدم للفصائل كما ان الدول الداعمة تستخدم هذا الدعم للضغط على الجيش الحر والفصائل لتحقيق الاجندات الخاصة بها
وما هى مصادر دعم الجيشالحر حاليا ؟
لا يوجد اى مصادر للدعم والسلاح المتواجد لدى الجيش الحر حصل عليه من غنائم المعارك ولقد اصبح الدعم شبه معدوم بسبب الضغط الدولى الامريكى الروسى لتفيد المناطق الامنه
يرى البعض ان رحيل نظام الاسد فى ظل وجود عدد من القوى على الارض يمكن ان يؤدى الى تقسيم سوريا فما حقيقة ذلك ؟
على العكس فان رحيل بشار الاسد سيحافظ على وحدة سوريا لانه اول من بدا رسم ملامح جغرافيا التقسيم وخاصة بريف دمشق واحضر الاف الايرانيين ومنحهم الجنسية ليكونوا بديل للشعب السورى الذى اضطر للجوء لدول العالم كما تحالف ايضا مع قوات قسد الكردية وتم اقتسام مدينة الحسكة فيما بينهما بل واعطى وعد لصالح مسلم القيادى الكردى بالفيدرالية فى حالة وقوف الاكراد معه وهو دلاله واضحه ان وجود بشار فى السلطه سيؤدى الى تقسيم سوريا
وهل ترى ان كثير من القوى الاقليمية والدولية ومن ضمنها السعودية لم تعد متمسكة برحيل الاسد فى اى تسوية ؟
فى عهد الرئيس الامريكى السابق اوباما حدثت اكبر مآسى العصر حينما قام النظام السورى بقصف المدنيين بالكيماوى ومع ذلك لم يحرك ساكنا وكل مايحدث الان هو نتاج سوء ادارة اوباما فى تعاملها مع الشعب والثورة السورية كما سلمت ادارة اوباما الملف السورى للروس وابتعدت مما جعل بوتين يستخدم قوته العسكرية فى حسم الوضع واعتقد ان الادارة الامريكية الجديدة سوف تكون اكثر حسما فى التعامل مع نظام بشار ففى عهد ادارة ترامب اعاد الامريكان وجودهم بقوة فى سوريا واتفاق المناطق الامنه الذى تم الاتفاق عليها بين الروس والامريكان هو اتفاق تم بعيد عن النظام والمعارضة وتم فرضه على الجانبين واعتقد ان هذا الاتفاق لن يكون فى صالح النظام لانها ستوقف خطته اعتمدها مع ايران بفرض الحل العسكرى وانهاء الدور السياسى والعسكرى للمعارضة والغاء فكرة التفاوض اما الموقف السعودى تجاه بشار الاسد فلم يعد له مصداقية منذ فترة طويلة وليس الان فتصريحات السعودية تجاه بشار متناقضة وفى النهايه نحن لانعول على احد فالجميع خذلنا ونحن نعول على الله والشعب السورى فطالما بقى بشار ستسمر الثورة والمناطق الامنه هى قنبله موقوته اذا لم تحقق مطالب الشعب السورى فسوف يعود الوضع اسوأ مما كان
وهل ترى ان الدور التركى تراجع فى سوريا مع دخول القوات الروسية الى سوريا ؟
تركيا ادركت ما يخطط لها واصبح تركيزها الان على منع قيام كيان كردى مستقل على حدودها واصبح تركيزها الان على منطقة حلب وعفرين ولم يعد يعنيها الشرق السورى كثيرا
وهل ترى ان نجاح قوات النظام السورى فى الوصول الى الحدود العراقية ونجاح القوات العراقية المدعومة من الحشد الشعبى الموالى لايران سوف يشكل دعما للنظام السورى؟
التواصل الجغرافى الذى وصل اليه النظام مع العراق بقواته لن يسمر فالعملية السياسية القادمة ستنهى كل شى
وهل ترى ان الاكراد يسعون لاقامة كيان مستقل لهم ؟و ما هى امكانية تحقيق ذلك؟
الاكراد ورقة فى يد قوى اخرى وهم لايستطيعون اقامة كيان مستقل الا بدعم امريكى كما ان تركيا لن تسمح بانشاء هذا الكيان وسوف تسعى الى تشكيل جيش على حدودها خاصة بريف حلب وعفرين لمنع اقامة هذا الكيان
وهل ترى ان عودة الدور المصرى بقوة فى الايام الاخيرة مرتبط بالخلاف السعودى القطرى ؟
بالقطع فالخلاف السعودى القطرى نتج عنه اقامة تحالف مصرى – سعودى – اماراتى للتصدى للحلف القطرى التركى بغرض الضغط على قطر واخراجها من اى دور فى سوريا اى ان سوريا اصبحت مركز لتصفية الخلافات
وهل ترى ان عقد مؤتمر وطنى شامل تشارك فيه كل القوى يمكن ان يكون حلا للازمة السورية ؟
عقد مؤتمر وطنى شامل لن يحل الازمة ولن يخرج بنتائج يمكن تطبيقها فالوضع الحالى يحتاج لتشكيل هيئة سياسية وطنية تمثل الشعب والثورة وتشكيل قيادة عسكرية تعمل على تجميع كل الضباط والمقاتلين تحت قياده واحده فاذا كان المؤتمر الوطنى سيخرج بهذه النتائج فسوف يكون شئ جيدا اما غير ذلك فلن يكون له فائدة
فى النهاية هل تعتقد ان سوريا بعد التطورات الاخيرة لن تشكل تهديد لامن اسرائيل ؟
حقيقة اسرائيل لم تحم النظام ولكن تركته يستنزف كل قواة البشرية والاقتصادية كما انها غلقت الطرق عن حزب الله الذى فقد الكثير من قواته اى انه تركت الجميع يستنزف فى سوريا وهى تعلم تماما ان الوضع القادم وبعد رحيل النظام لن يشكل اى خطر عليها واعتقد ان الجميع سيدرك انه لا بديل عن حل سياسى فالمشكلة مع اسرائيل مشكله يمكن حلها ولكن المشكله الاكبر مع ايران التى تسعى لاشعال حرب مذهبية وطائفية لتحقيق مصالحها