قوات المعارضة السورية المسلحة أحكمت سيطرتها على مدينة كفر شمس في ريف درعا الشمالي، في حين قتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرون في ريف إدلب.
وجاءت هذه التطورات بعد سيطرة قوات المعارضة على الحاجز الجنوبي وحاجز الكازية الجديد من أيدي جيش النظام.
وبهذه السيطرة تتمكن قوات المعارضة من الوصول إلى أطراف بلدة قيطة التي تعتبر مدخلا مهما لمدينة الصنمين الإستراتيجية.
وأكد ناشطون أن قيطة شهدت تعزيزات كبيرة لجيش النظام المدعوم بما يسمى “مليشيات الشيعة” المتعددة الجنسيات للدفاع عن الصنمين.
في الوقت ذاته، تستمر المعارك بين قوات النظام والمعارضة على بلدة وكتيبة جدّية القريبة أيضا من الصنمين التي تعتبر خط الدفاع الأخير للنظام عن دمشق وريفها.
قتلى وجرحى
وفي إدلب فان ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح آخرون إثر استهداف طائرات النظام السوري أحياءً سكنية بمدينة سراقب في ريف المدينة.
و طائرات النظام قصفت أحياءً سكنية في بلدة بنش في الريف أيضا ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
كما تعرضت مدن وبلدات معرة النعمان وخان شيخون والتمانعة، لقصف مماثل ما أوقع عدداً من الإصابات حالة بعضهم خطيرة. في الأثناء، استهدفت طائرات النظام أحياءً سكنية إضافة إلى مدرستين وسط مدينة إدلب.
براميل واشتباكات
على صعيد موازٍ، ألقت طائرة حربية تابعة لجيش النظام السوري، براميل متفجرة على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الواقع جنوبي العاصمة دمشق.
وأفاد الناشط المحلي بمخيم اليرموك، مصطفى أبو عبيدة، لوكالة الأناضول، أن طائرة تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على المناطق السكنية بمخيم اليرموك الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ ستة أيام بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية وكتائب أكناف بيت المقدس.
وأضاف أبو عبيدة أن المدنيين لا يتمكنون من الخروج من بيوتهم نتيجة الاشتباكات العنيفة المستمرة بين التنظيمين بالقرب من مدرسة فلسطين الإعدادية بالمخيم، فضلا عن الغارات الجوية التي يقوم بها النظام.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية بالداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو عشرة كيلومترات، ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم لترك منازلهم، والنزوح لمناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء لدول الجوار.