بدأت طلائع ضيوف الرحمن، مساء اليوم الأربعاء، الوصول لمشعر عرفات، استعدادا للوقوف على صعيدها الطاهر، الخميس، لأداء ركن الحج الأعظم، وذلك بعد قضائهم يوم التروية اليوم في مشعر منى.
وتحدثت وسائل إعلام عن وصول مبكر لبعض الحجاج إلى صعيد عرفات، فيما تبدأ عملية التصعيد الرسمية بعد فجر غد الخميس.
وقالت وكالة “واس” السعودية الرسمية إن نحو ألف حاج مصري وصلوا إلى عرفات.
ويقضي جموع الحجاج ليلتهم في مشعر منى تحفهم السكينة والطمأنينة ذاكرين الله باختلاف ألسنتهم ولغاتهم.
ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى، في وقت سابق من الأربعاء، الآلاف من رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، الذين تابعوا توجه الحجاج إلى منى عبر الطرق الفسيحة والأنفاق والجسور.
وأعلنت السلطات السعودية أن عدد الحجاج، الذين وصلوا لمكة المكرمة، بلغ، حتى ظهر اليوم 8 ذي الحجة 1438 هـ (يوم التروية)، نحو مليوني و958 ألفا و449 شخصا.
ويتدفق ضيوف الرحمن مع شروق شمس الغد إلى صعيد جبل عرفة على بعد 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم من أركان الحج.
ويقف الحاج على صعيد عرفات الطاهر، أفضل يوم طلعت عليه الشمس، فيما تعد عرفة كلها موقفا للحجيج إلا وادي عرنة.
ومع غروب شمس يوم عرفة تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلوا بها المغرب والعشاء، ويقفوا بها حتى فجر الخميس العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.