قال الجيش الصومالي إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على بلدة حدودية قرب كينيا بعد هجوم شنه مسلحو حركة “الشباب” المتطرفة على قاعدة عسكرية هناك، أسفر عن مقتل 17 شخصا على الأقل.
وقال الجيش الصومالي الحكومي إن المتشددين هاجموا القاعدة في بلدة “بلد حواء” في وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين بسيارة ملغومة يقودها انتحاري قبل أن يقتحموا البلدة.
وقال الرائد محمد عبد الله لـ”رويترز” من بلدة بلد حواء “استيقظنا هذا الصباح على تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أعقبته معركة شرسة. فقدنا عشرة جنود على الأقل.. وطاردنا الشباب إلى خارج البلدة”.
ووفقا للمسؤول العسكري فقد قتل في الاشتباكات العديد من مقاتلي “الشباب”. وأضاف أن عدد القتلى من الجانبين قد يزداد.
من جهته، قال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم “الشباب”، إن مقاتلي الحركة غادروا البلدة بعد إطلاق سراح 35 سجينا من السجن المحلي. وأضاف أن 30 جنديا حكوميا على الأقل قتلوا.
وأكد السكان انتهاء القتال في بلد حواء ومغادرة المتشددين للبلدة.
وقال أحد السكان لـ”رويترز”: “الآن عاد الهدوء إلى بلد حواء، وتسيطر القوات الحكومية بالكامل عليها”، مضيفا أنه رأى 13 جثة جرى انتشالها من القاعدة العسكرية.
وتسعى حركة “الشباب” التي تأسست عام 2006 إلى فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال وتنفذ هجمات من حين لآخر في العاصمة مقديشو وغيرها، ضمن محاولاتها للإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وإخراج قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي من أراضي البلاد.
ويشهد الصومال حربا أهلية منذ 1991 عندما أطاح زعماء حرب بالرئيس سياد بري، ثم نشب القتال بينهم.